للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٣٩ - حدثنا يوسف بن سعيد، نا حجاج (١)، سمعت شعبة يحدث عن الحكم عن ذَرٍّ، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، أنّ رجلًا أتى عمر فقال: إنّي أجنبت فلم أجد ماء. فقال عمر : لا تصلّ. فقال عمار لعمر : أما تذكر يا أمير المؤمنين إذْ أنا وأنت في سريّة (٢)، فأجنبنا فلم نجد ماء، فأمّا أنت فلم تصل، وأمّا أنا فتمعكت في التراب فصليت، فلمّا أتيت النبيّ ذكرتُ ذلك له، فقال: "إنّما كان يكفيك، وضرب النبيّ بيديه إلى الأرض ثم نفخ فيهما ومسح بهما وجهه وكفيه" (٣).


(١) حجاج بن محمد المصّيصي.
(٢) السرية طائفة من الجيش يبلغ أقصاها أربعمائة، تبعث إلى العدو، وجمعها السرايا، سموا بذلك لأنهم يكونون خلاصة العسكر وخيارهم من الشيء السريّ النفيس. انظر: الصحاح ٦/ ٢٣٧٥، والنهاية ٢/ ٣٦٣، والمصباح المنير ص ١٠٤.
(٣) وقد أخرجه مسلم رحمه الله تعالى. انظر: الحديث ٩٣٥ السابق.