للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٥٦٨ - ز- أخبرني محمد بن حماد أبو عبد الله الطِّهْراني (١) بمكة،

⦗٦٦⦘ حدثنا السِّندي سهل بن عبد الرحمن (٢)، حدثنا (٣) عبد الله بن عبد الله المديني -ويقال: إنه هو أبو أويس (٤) -، عن ابن حرملة (٥)، عن سعيد بن

⦗٦٧⦘ المُسَيِّب (٦)، عن أبي لُبَابة بن عبد (٧) المنذر قال: "استسقى رسول الله ﷺ فقال: اللهم اسقنا، فقال أبو لبابة: يا رسول الله! إن التمر في المرابد! فقال النبي ﷺ: اللهم اسقنا حتى يقوم أبو لبابة عريانًا فيسد ثَعْلَب مِرْبَده (٨) بإزاره، قال: وما يرى في السماء سحاب، قال: فأمطرت، قال: فاجتمعوا إلى أبي لبابة (٩)، فقالوا: إنها لن تقلع حتى تقوم عريانًا، فتسد ثَعْلَبَ مِرْبَدك بإزارك، كما قال رسول الله ﷺ، ففعل فاستهلت السماء" (١٠).


(١) في (م): "أبو عبيد الله" والمثبت ما في الأصل، وهو كذلك في مصادر ترجمته. =
⦗٦٦⦘ = والطِّهْراني، بكسر المهملة وسكون الهاء، وفتح الراء، وفي آخرها النون، نسبة إلى طِهْران الرَّي عاصمة بلاد فارس. انظر: الأنساب (٤/ ٨٦)، تهذيب التهذيب (٩/ ١٢٥)، التقريب (٥٨٢٩) بلدان الخلافة الشرقية ص ٢٥٢.
(٢) ابن عبدويه الرازي، أبو الهيثم، قال فيه أبو حاتم: "شيخ". وقال السمعاني: "وكان من علماء أهل الحديث" انظر: الجرح والتعديل (١/ ٢٠١)، الأنساب (٣/ ٣٢١).
(٣) (م ٢/ ٦٨/ ب).
(٤) أبو أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس المدني أخرج له مسلم متابعة والأربعة.
قال فيه ابن معين: "صدوق ليس بحجة"، وضعفه في رواية، وقال الإمام أحمد: "ليس به بأس" وقال أبو زرعة: "صالح صدوق، كأنه لين"، وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه ولا يحتج به، وليس بالقوي"، وذكره ابن حبان في المجروحين وقال: "والذي أرى في أمره تنكب ما خالف الثقات من أخباره والاحتجاج بما وافق الأثبات منها"، وقال ابن عدي: "وفي أحاديثه ما يصح ويوافقه الثقات عليه، ومنها ما لا يوافقه عليه أحد، وهو ممن يكتب حديثه"، وقال الخليلي: "منهم من رضي حفظه، ومنهم من يضعفه وهو مقارب الأمر"، وقال فيه الحافظ: "صدوق يهم".
انظر: سؤلات أبي داود ص ٢٢٤، تاريخ الدوري (٢/ ٣١٧)، الجرح والتعديل (٥/ ٩٢)، المجروحين (٢/ ٢٤)، الكامل (٤/ ١٤١٩)، الإرشاد (١/ ٢٨٧)، تهذيب التهذيب (٥/ ٢٨٠).
(٥) عبد الرحمن بن حرملة بن عمرو بن سَنَّة -بفتح المهملة وتثقيل النون- الأسلمي، أبو حرملة المدني.
(٦) ابن حزن القرشي المخزومي المدني.
(٧) من قوله: المديني إلى ابن عبد ساقط من نسخة: (م).
وأبو لبابة بن عبد المنذر الأنصاري المدني، مختلف في اسمه، فقيل: بشير، وقيل: رفاعة ﵁ انظر: الإصابة (٤/ ١٦٨).
(٨) المِرْبَد: موضع يجفف فيه التمر، وثعلبه: ثقبه الذي يسيل منه ماء المطر.
انظر: النهاية (١/ ٢١٣).
(٩) من قوله: "قال" إلى "أبي لبابة" ساقط من (م).
(١٠) أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (١/ ١٣٧) من طريق أبي علي الرملي، حدثنا محمد ابن حماد الطهراني به، ثم قال: "ولم يروه عن حرملة إلا عبد الله بن عبد الله، تفرد به سهل ابن عبدويه الرازي".
وعزاه الهيثمي له في مجمع الزوائد (٢/ ٢١٥) وقال: "وفي إسناده من لا يعرف". فلعله أراد شيخ الطبراني.
والحديث تفرد به أبو أويس وقد تقدم الكلام فيه، ولم أر من تكلم على هذا الحديث سوى الحافظ ابن كثير حيث حسن إسناده كما في البداية والنهاية (٦/ ٩٥) وقال: =
⦗٦٨⦘ = "لم يروه أحمد ولا أهل الكتب والله أعلم".