للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣١ - حدثنا ابن الجُنَيد الدقاق بغداديٌّ (١)، حدثنا الوليد بن القاسم (٢)،

⦗٨٤⦘ حدثنا يزيد بن كيْسانَ (٣)، عن أبي حازم (٤)، عَن أبي هُرَيرةَ، عن النبي بمثله إلا أنه لم يقل: "بحقِّها" (٥).


(١) كلمة: "بغدادي" سقطت من (ط)، والمذكور بغدادي وهو: محمد بن أحمد بن الجنيد الدقَّاق، أبو جعفر البغدادي، توفي سنة ٢٦٦ أو ٢٦٧ هـ.
وثقه ابن أبي حاتم، والخطيب، وذكره ابن حبان في الثقات.
انظر: الجرح والتعديل لابن أبى حاتم (٧/ ١٨٣)، الثقات لابن حبان (٩/ ١٤٠)، تاريخ بغداد (١/ ٢٨٥).
(٢) الوليد بن القاسم بن الوليد الهَمْدَانِي، الخَبْذَعي الكوفي، توفي سنة (٢٠٣ هـ).
قال السمعانِي: "الخبذعي: بكسر الخاء المعجمة وسكون الباء الموحدة، وفتح الذال المعجمة، والعين المهملة هذه النسبة إلى بطن من هِمْدَان، وهو: خبذع بن مالك بن ذي بارق، قاله ابن ماكولا". الأنساب (٥/ ٣٨). كذا نقل السمعانِي عن ابن ماكولا ضبطه، والذي في الإكمال موضعان، الأول (٢/ ١٩٢) قال: "الخبذعي بفتح الخاء المعجمة، والباء المعحمة بواحدة والذال المعجمة". وفي الموضع الآخر (٣/ ١٢٤) =
⦗٨٣⦘ = قال: "بكسر الخاء والذال المعجمتين، وبينهما باء معجمة بواحدة".
قال ابن ناصر الدين الدمشقي: "اضطرب فيه كلام الأمير … ، وقيده ابن السمعانِي بكسر الخاء وفتح الذال، ووجدته بفتحهما في جمهرة ابن الكلبي". توضيع المشتبه (٢/ ٤٦٧).
ورجَّح الشيخ عبد الرحمن المعلمي فتحهما في تعليقه على الإكمال لابن ماكولا.
والوليد هذا ممن اختلف في شأنه فقد ضعفه ابن معين، وتبعه ابن شاهين، وقال ابن حبان: "كان ممن ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات فخرج عن حد الاحتحاج به إذا انفرد وأرجو أن من اعتبر به فيما وافق الثقات لم (يخرَّج) في فعله ذلك". وذكره في الثقات أيضًا كما سيأتي.
ووثقه الإمام أحمد، ويعلى بن عبيد الطنافسي -وقد جاوره خمسين عامًا-، وقال ابن عدي: "إذا روى عن ثقة وروى عنه ثقة فإنه لا بأس به". وقال أبو جعفر بن الجنيد -الراوي عنه هنا-: قال أحمد: "وقد كتبنا عنه أحاديث حسانًا عن يزيد بن كيسان فكتبوه عنه، قال أبو جعفر: فكتبناها عنه". والأظهر أن هذا الحديث منها لأنه هنا رواه عن يزيد، والراوي عنه أبو جعفر ناقل القصة عن الإمام أحمد.
وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه الذهبِي في العبر، والمجرد في أسماء رجال ابن ماجه، وذكره في الديوان، والمغنِي ناقلًا قول ابن حبان في جرحه.
فالظاهر أنه كما قال الحافظ: "صدوق يخطئ". وأحاديثه من طريق الإمام أحمد، وابن الجنيد عنه، عن يزيد بن كيسان حسانٌ كما قال الإمام أحمد، والله أعلم.
انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٩/ ١٣)، الثقات (٩/ ٢٢٤)، والمجروحين لابن حبان (٣/ ٨٠)، الكامل لابن عدي (٧/ ٢٥٤٤)، أسماء الضعفاء والمتروكين لابن شاهين (ص: ١٨٨ رقم ٦٦٤)، العبر (١/ ٢٦٨)، والمجرَّد (ص: ١٩٢ رقم ١٥٥٧)، وديوان الضعفاء (ص: ٤٢٧)، والمغني في الضعفاء (٢/ ٧٢٤) للذهبِي، التقريب (٧٤٤٧).
(٣) اليشكري، أبو إسماعيل، ويقال: أبو مُنين الكوفي، وهو صدوق يخطئ، لكن روايته حسنة لأنها من طريق الوليد بن القاسم كما سبق في الحاشية السابقة.
(٤) سلمان الأشجعي الكوفي، مولى عزَّة الأشجعية.
(٥) لم يخرجه مسلم عن أبى هريرة من هذا الطريق، وقد أخرجه الإمام أحمد من طريق محمد بن عبيد عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عنه به. (المسند ٢/ ٥٢٧).