للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٨١٤ - حدثنا يعقوب بن سُفيان، حدثنا عمرو بن عاصِم (١)، حدثنا همام (٢)، حدثنا قتادةُ، عن أبي نَضْرةَ، قلتُ لجابِر بن عبد الله: إنَّ ابن عبَّاس يأمرُ بالمتعةِ، وإنَّ ابنَ الزُّبير يَنْهى عنها، قال: فَقَال جابرٌ: على يديَّ جَرَى الحديثُ، "تَمَتَّعْتُ معَ رسول الله ﷺ فَنَزَل فيه القُرآن" فلما وَلِي عُمرُ بن الخطَّاب ﵁ خَطَب النَّاسَ فقال: (إنَّ القرآنَ القُرآن، والرَّسولَ الرَّسول) (٣)، وإنَّهُما كانَتَا مُتْعتَان على عهْد

⦗٤٢٠⦘ رسول الله ﷺ وأنْهَى (عنهما) (٤) وأُعاقِبُ عليْهِما، إحداهُما مُتْعَة الحجِّ فافْصِلوا حجَّكم من عمرتِكم، والأخرى مُتْعةُ النِّساء، فلا أقدِرُ على رجُلٍ تَزَّوج إلَى أجلٍ إلَّا غَيَّبْتُه في الحِجَارة، زاد هَمَّام: فافْصِلُوا حجَّكم من عمرتِكم وقال فيه: فإنَّه أتَمُّ (لحجِّكم) (٥) ولعمرتِكم (٦).


(١) عمرو بن عاصم بن عبيد الله الكلابي القَيْسِي، أبو عُثْمَان البَصْري.
تصحَّف اسمه في نسخة (م) إلى "عُمر"، والصَّحيح عمرو بن عاصم، لأنَّ عمر بن عاصم ليس من تلاميذ همَّام، وتقدمت رواية له عن همام برقم ٣٧٧٠.
(٢) ابن يحيى بن دِينار العَوْذي أبو عبد الله البصري.
(٣) هكذا جاءتِ العبارةُ في نسخة (م)، ولم أقفْ عليها في مصادرَ حديثيَّة أخرى، ولعلَّ الأصحَّ: "القرآنَ القرآنَ. . ." دون أداة "إنَّ"، فتكونُ كلمتا: "القرآن"، و"الرسول"، منصوبَتَين على الإغراء، بتقدير فعل: "الزَموا"، مثْلَ قولِك: السلاحَ السلاحَ، أي: الزمِ السِّلاحَ، الزم السِّلاحَ. =
⦗٤٢٠⦘ = انظر: أوضح المسالك (٢/ ١٨٦)، الجُمل في النحو (١/ ٨٢).
(٤) في نسخة (م) "عنه"، ومقتضَى السِّياق "عنهما" لرُجوع الضَّمير على التثنية: "متعتان".
(٥) تصحَّف في نسخة (م) إلى "بحكم"، والتصويب من صحيح مسلم (٢/ ٨٨٦).
(٦) أخرجه مسلمٌ في كتاب الحج -باب في المتعة بالحجِّ والعمرة (٢/ ٨٨٦، ح ١٤٥) عن زهير بن حرب، عن عفَّان، عن همَّام به، مُحيلًا متن حديثه على حديث شُعبة قبله، إلَّا أنَّه نبَّه على زيادة همَّام؛ "فافصلوا حجكم عن عمرتكم، فإنّه أتم لحجكم، وأتم لعمرتكم".
من فوائد الاستخراج:
• أحال مسلم بلفظه على ما قبله، وميَّز المصنِّفُ اللَّفظ المحال به.
• تساوي عدد رجال الإسنادين، وهذا "مُساواة".
• التنصيص على زيادة بعض الرواة.