للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٢٢٧ - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب (١)، قال: حدثني رجال من أهل العلم (٢) منهم الليث بن سعد، ويونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي ﷺ أنها قالت: جاءت بريرة إلى بيتي فقالت: يا عائشة إني كاتبت أهلي على تسع أواق في كل عام أوقية فأعينيني -ولم تكن قضت من كتابتها شيئًا- فقالت لها عائشة: ارجعي إلى أهلك فإن أحبوا أعطيهم ذلك جميعًا ويكون ولاؤك لي فعلت، فذهبت بريرة إلى أهلها فعرضت ذلك عليهم فأبوا وقالوا: إن شاءت أن تحتسب عليك فلتفعل ويكون ولاؤك لنا، فذكرت ذلك عائشة لرسول الله ﷺ فقال: "لا يمنعك ذلك منها ابتاعي واعتقي فإنما الولاء لمن أعتق"، ففعلت وقام رسول الله ﷺ في الناس،

⦗٤٧⦘ فحمد الله ثم قال: "أما بعد فما بال أناس يشترطون شروطًا ليست في كتاب الله، من اشترط شرطًا ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط، قضاء الله أحق وشرط الله أوثق فإنما الولاء لمن أعتق" (٣).


(١) عبد الله.
(٢) ومنهم عمرو بن حريث وسيأتي في الحديث الذي بعده.
(٣) إسناده صحيح، وقد أخرجه مسلم في صحيحه (٢/ ١١٤١) في كتاب العتق -باب إنما الولاء لمن أعتق، من عدة طرق قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث. وقال: حدثني أبو طاهر، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، كلاهما عن الزهري، به نحوه.