للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طبقات الشافعية (١)، والحافظ ابن حجر يذكره ضمن فقهاء الشافعية (٢).

وأما المرحلة الثانية: فهي بلوغ أبي عوانة درجة الإمامة وحسن النظر في الأدلة، التي من خلالها استطاع أن يستنبط الأحكام من الأحاديث، ومما يدل على ذلك صنيعه في تراجم أبواب كتابه المستخرج، التي أبانت عن فقه وحسن نظر في الأحاديث ودلالاتها، ولذلك تعددت اختياراته ، فتارة يوافق الجمهور، وتارة يخالفهم، وتارة يوافق الإمام الشافعي ويتأثر بمذهبه، وتارة يخالفه.

وهذا كله بحسب الاجتهاد في كل مسألة بالنظر للأدلة والنصوص.

ولتقرير ذلك نحتاج إلى عرض جملة من الأبواب والتراجم ليظهر للقارئ فقه أبي عوانة في تراجمه في المستخرج:

أولًا: الأبواب المتعلقة بالأحكام الفقهية.

ثانيًا: الأبواب المتعلقة بالعقائد والآداب والفضائل وغيرها.

أما ما يتعلق بالأحكام الفقهية فيمكن تقسيمه قسمين:


(١) انظر: طبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح (٢/ ٦٧٩)، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (٣/ ٤٨٧ - ٤٨٨)، طبقات الشافعية للأسنوي (٢/ ٢٠٣ - ٢٠٤)، طبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير (١/ ٢٣٥ - ٢٣٦)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (١/ ١٠٤).
(٢) انظر: الفتح (٩/ ١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>