للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٨٩٦ - حدثنا علي بن حرب، والصغاني، وعمار بن رجاء، وأبو أمية، وأبو داود الحراني، قالوا: حدثنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا زكريا ابن أبي زائدة، عن عامر (١)، قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: سمعت رسول الله يقول: فأومأ النعمان بأصبعه إلى أذنيه يقول: "إن الحلال بين، و [إن] (٢) الحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه ولعرضه، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى، يوشك أن يقع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، وإن حمى الله محارمه" (٣).

زاد الصغاني، وأبو داود، وعمار، قال: وسمعته يقول: "إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد، ألا

⦗٤٢٧⦘ وهي القلب". وقال بعضهم: "بضعة إذا صحت صح الجسد".


(١) الشعبي.
(٢) ما بين المعكوفتين من (ل).
(٣) إسناده صحيح، وقد أخرجه مسلم في صحيحه (٣/ ١٢١٩) في كتاب المساقاة، باب أخذ الحلال وترك الشبهات، والبخاري في صحيحه (مع فتح الباري ١/ ١٢٦) في كتاب الإيمان، باب فضل من استبرأ لدينه، جميعًا من طريق زكريا، عن الشعبي به نحوه. قال الحافظ في فتح الباري في شرح هذا الحديث: "زكريا موصوف بالتدليس، ولم أره في الصحيحين وغيرهما من روايته عن الشعبي إلا معنعنًا ثم وجدته في فوائد ابن أبي الهيثم من طريق يزيد بن هارون عن زكريا حدثنا الشعبي، فحصل الأمن من تدليسه".