للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٠٧٦ - حدثنا عيسى بن أحمد [العسقلاني] (١)، قال: حدثنا ابن وهب (٢)، قال: سمعت مالكًا يحدث ح،

وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب (٣)، قال: سمعت مالكًا يحدث

و] (٣) حدثنا عبّاس الدوري، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا مالك بن أنس (٤)، عن يحيى بن سعيد، عن عمر بن كثير بن أفلح، عن أبي محمد مولى أبي قتادة، عن أبي قتادة، قال: خرجنا مع رسول الله Object عام حنين، فلمّا التقينا كانت للمسلمين جولةٌ، فرأيت رجلًا من المشركين

⦗٢٤٨⦘ قَدْ عَلا رجلًا من المسلمين، فاسْتَدَرْتُ له (٥) حتى أتيته من ورائه، فضربته على حبل عاتقه (٦)، فأقبل إليّ فضمني ضمةً وجدتُ فيها رِيحَ الموت، ثمّ أدركه الموت فأرسلني، فلحقتُ عمر بن الخطاب، فقلت له: ما للناس؟ فقال: أمر الله (٧)، ثمّ إنّ النّاس رجعوا وجلس رسول الله Object فقال: "من قتل قتيلًا له عليه بينة فله سَلَبه"، فقال أبو قتادة: فقمتُ (٨) فقلت: من يشهد لي؟ ثمّ جلستُ، ثمّ قال: مثل ذلك، قال: فقمت، فقلت: من يشهد لي؟ ثُمَّ جلست، ثمّ قال ذلك الثالثة، فقمت فقال لي رسول الله Object: "ما لك يا أبا قتادة؟ " فقصصتُ عليه القصة، فقال رجل من القوم: صدق يا رسول الله، وسَلَبُ ذلك القتيل عندي، فأَرضه من حقه! فقال أبو بكر: لا ها الله إذا (٩)، لا يَعْمِدُ (١٠) إلى

⦗٢٤٩⦘ أسدٍ من أُسُد الله يقاتل عن الله وعن رسوله فيعطيك سلبه، فقال رسول الله Object: "صدق أعطه إياه! " فأعطاني، فبعتُ الدرع فابتعت به مَخْرَفًا (١١) في بني سلمة، فإنّه لَأَوّل (١٢) مال تأثلته (١٣) في الإسلام (١٤).


(١) من: (ل).
(٢) عبد الله بن وهب هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(٣) من: (ل).
(٤) مالك هو موضع الالتقاء مع مسلم في إسناد أبي عوانة الثالث.
(٥) نهاية (ل ٥/ ١٩٥/ ب).
(٦) قوله "على حبل عاتقه" قال الأصمعي: "هو موضع الرداء من العنق"، وقيل: هو وصلة ما بين العنق إلى المنكب، وقيل: هو عِرْف هناك.
المجموع المغيث للأصفهاني (١/ ٣٩٤).
(٧) وقع في صحيح مسلم: (فلحقت عمر بن الخطّاب فقال: ما للنّاس؟ فقلت: أمر الله).
(٨) (فقمت) ليست في (ل).
(٩) "لا ها الله إذًا" قال الخطابي: هكذا يروونه، وإنما هو في كلامهم "لا ها الله ذا" والهاء فيه بمنزلة الواو، كأنه يقول: لا والله يكون ذا.
أعلام الحديث للخطابي (٢/ ١٤٥٦ - ١٤٥٧).
(١٠) (لا يعمد) أي: لا يقصد. =
⦗٢٤٩⦘ = انظر: لسان العرب (٣/ ٣٠٢) مادة: عمد.
(١١) أي حائط نخل يُخْرف منه التمر، ويخرف أي: يُجتنى.
وقد جاء تفسيره في آخر الباب عن هشيم، قال: المخرف: النخل.
المجموع المغيث للأصفهاني (١/ ٥٦٨)، النهاية (٢/ ٢٤)، وانظر: الفائق (١/ ٣٠٩).
(١٢) في (ل): (أول).
(١٣) أي: اتخذته أصْلَ مالٍ، وأصلُ كلِّ شيءٍ أثْلَتُهُ. أعلام الحديث للخطابي (٢/ ١٤٥٧).
(١٤) أخرجه مسلم: (كتاب الجهاد والسير -باب استحاق القاتل سلب القتيل - ح (٤١)، (٣/ ١٣٧٠ - ١٣٧١).
وأخرجه البخاري (كتاب فرض الخمس، باب من لم يخمس الأسلاب، ومن قتل قتيلًا فله سلبه من غير أن يُخَمِّس، وحكم الإمام فيه - ح (٣١٤٢)، (٦/ ٢٨٤ فتح).