كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

٧٧٨١ - حدّثنا يونس بن حبيب، وأبو أمية، قالا: حدّثنا أبو داود الطيالسي، قال: حدّثنا سليمان بن المغيرة (١)، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: "كان عَمِّي أنس بن النضر سميت به (٢)، لم يشهد مع رسول الله Object بدرا، فقال: أول مشهد شهده رسول الله Object غِبت عنه، أما والله لئن أشهدني الله مشهدا مع رسول الله Object، لترين ما أصنع، فهاب أن يقول غيرها، فشهد مع النّبيّ Object من العام المقبل أحدا، قال: فلقيه سعد بن معاذ، فقاتل (٣) له: يا أبا عمرو، أين؟ واهًا لريح الجنَّة أجده دون أحد، قال: فقاتل حتّى قُتل، فوُجِد به بضع وثمانون في جسده، بين رمية وضربة وطعنة، قالت

⦗٣٤٤⦘ أخته (٤): فما عرفنا أخي إِلَّا ببنانه، وكان حسن البنان، فنزلت هذه الآية ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ (٥)، الآية، فكنا نرى أنها نزلت فيه وفي أصحابه" (٦).

(١) سليمان بن المغيرة؛ موضع الالتقاء مع مسلم.
(٢) أي: سميت باسمه.
(٣) القائل هو أنس بن النضر كما في رواية مسلم.
(٤) هي الرُّبيع بنت النضر كما في رواية مسلم، وسأخرجها في آخر الحديث.
(٥) سورة الأحزاب، جزء من الآية (٢٣).
(٦) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه بنحوه، كتاب الإمارة، باب ثبوت الجنَّة للشهيد: ٣/ ١٥١٢، "حديث ١٤٨".
فوائد الاستخراج:
١) ذكر نسب ثابت الراوي عن أنس، وهو البناني.