للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن كعب، وسهيل بن بيضاء، ونفرا من أصحابه عند أبي طلحة وأنا أسقيهم حتى كاد الشراب يأخذ منهم، فأتى آت من المسلمين فقال: أما شعرتم أنّ الخمر قد حرّمت؟

فما قالوا حتى ننظر ونسأل، فقالوا: يا أنس اكف ما بقي في إنائك، فو الله ما عادوا فيها وما هي إلا التمر والبسر، وهي خمرهم يومئذ. وأخرجاه في الصحيحين أيضا.

ز- روى أحمد .. عن قيس بن سعد بن عبادة: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إن ربي تبارك وتعالى حرّم عليّ الخمر والكوبة (١) والقنين (٢)، وإياكم والغبيراء (٣)، فإنّها ثلث خمر العالم».

ح- روى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله حرّم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين، وزادني صلاة الوتر».

قال يزيد: القنين: البرابط، تفرد به أحمد.

ط- روى الإمام أحمد .. عن عبد الله بن عمرو أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من جهنم» قال: وسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:

«إنّ الله حرّم الخمر، والميسر، والكوبة، والغبيراء، وكل مسكر حرام».

ي- روى الإمام أحمد عن ابن عمر قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى المربد، فخرجت معه فكنت عن يمينه، وأقبل أبو بكر فتأخّرت له، فكان عن يمينه وكنت عن يساره، ثم أقبل عمر فتنحيت له فكان عن يساره فأتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المربد فإذا بزقاق على المربد فيها خمر، قال ابن عمر: فدعاني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالمدية، قال ابن عمر:

وما عرفت المدية إلا يومئذ، فأمر بالزقاق فشقت، ثم قال: «لعنت الخمر، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وحاملها، والمحمولة إليه، وعاصرها، ومعتصرها، وآكل ثمنها».

ك- روى الحافظ أبو بكر البيهقي ... عن مصعب بن سعد عن سعد قال: أنزلت في الخمر أربع آيات فذكر الحديث، قال: وصنع رجل من الأنصار طعاما، فدعانا فشربنا الخمر قبل أن تحرّم حتى انتشينا، فتفاخرنا، فقالت الأنصار: نحن أفضل وقالت قريش: نحن أفضل، فأخذ رجل من الأنصار لحي جزور فضرب به أنف سعد ففزره وكان


(١) - الكوبة: النرد او الطبل الذي يسمّى الدربكة
(٢) - والقنين: نوع من أنواع لعب الروم يتقامرون به وفسّر بالبربط الذي هو عود النغم
(٣) - الغبيراء: نوع من أنواع الشراب المسكر يتخذه أهل الحبشة من الذرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>