للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقطع بقوله تعالى: وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ وها هي الآية (٦١) تقول: وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً ... ونلاحظ أن آخر شئ في سياق الجولة الثانية، هو قوله تعالى في الآية (٧٣) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ لاحظ أنه منته بقوله تعالى:

وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ. فذلك مع المعاني مما دلّنا على بداية المقطع ونهايته.

وقد رأينا كيف أن الجولة الماضية لها سياقها الخاص كما أن لها محلها في السياق الخاص لسورة الأنعام مع كونها تفصل في محور السورة من البقرة لاحظ صلة آخر آية مرّت معنا في الجولة بمحور السورة:

كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ

وفي الآية الأخيرة وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضى أَجَلٌ مُسَمًّى

وفي محور السورة: ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

وفي الآية الأخيرة: ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

فالصلة واضحة بين هذه الآية ومحور السورة من البقرة، والصلات التي تربط بين المقطع وبين المحور كثيرة كما رأينا وسنرى. ولنا عودة على هذا الموضوع

ولننتقل إلى عرض الجولة الثانية من المقطع الثاني:

***

<<  <  ج: ص:  >  >>