للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمع أن سورة البقرة لها سياقها، وتترابط آياتها ببعضها ترابطا واضحا فإن المجموعات التي تفصل في محاور من سورة البقرة تربط المعاني في سورة البقرة إلى بعضها برباط جديد، لتريك أن هناك صلات بين آيات سورة البقرة ذات الموضوع الواحد ولو تباعد ما بين هذه الآيات.

وهذه قضايا تظهر للإنسان من خلال التتبع والتأمل، ولذلك نذكرها هنا لمجرد الإشارة إليها، وسيأتي التفصيل إن شاء الله تعالى

*** تأتي المجموعة الأولى من قسم المئين موطأة لمعاني المجموعة الثانية، وتأتي المجموعة الثانية وتبدأ بسورة الحجر التي تكاد أن تكون عرضا سريعا لكل الأوليات، ثم تأتي سور المجموعة الثانية لتفصل في معان من سورة البقرة لم تأت سور من قبل تفصلها، وبذلك يوضع في قسم المئين أساسان يوطان المجموعة الثالثة.

ثم تأتي المجموعة الثالثة في قسم المئين فتكمل بناء القسم في تفصيلها لمحاورها من سورة البقرة تفصيلا يكمل عمل المجموعتين السابقتين.

وتتشابه المجموعات الثلاث في هذا القسم في أن كلا منها تفصل في محاور من سورة البقرة من الابتداء حتى الانتهاء، كما تشابه في أن كلا منها تنطلق انطلاقات متشابهة في تاكيد الإيمان بالقرآن، ثم تسير في طريق تعميق الالتزام، ثم تصل إلى الوعظ والتذكير، ثم إن هذه المجموعات الثلاث كل منها يكمل الآخر؛ ومن ثم كانت قسما واحدا

*** وهذا أوان عرض المجموعة الأولى من قسم المئين وهي سور: يونس، وهود، ويوسف، والرعد، وإبراهيم.

وسنرى بعد عرضها ما الذي دلنا على أنها مجموعة متكاملة ضمن قسم المئين

<<  <  ج: ص:  >  >>