للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مجموعة في السورة تبدأ بكلمة (وما) وهي المجموعة التي بدايتها الآية وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ وفيما بين المجموعة الرابعة، والمجموعة الأخيرة، سنجد أربع مجموعات، كل منها علامته كلمة (ولقد) المجموعات الثلاث الأولى منها تبدأ الآيات الأولى منها بكلمة (ولقد) والمجموعة الرابعة تنتهي آياتها بآية مبدوءة بكلمة (ولقد) وتكاد تكون المجموعات التي علامتها كلمة (ولقد) استمرار للمجموعة الرابعة التي مرت معنا.

٢ - سجلت المجموعة الرابعة موقفين للكافرين: تمني موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والاستهزاء به وبأقواله، وعالجت كلا من الموقفين، مفندة له محذرة أهله، ومنذرة لهم وواصفة لهم ما الذي أمامهم. والآن تأتي مجموعة هي استمرار لهذه المجموعة إذ تبين أن استهزاء هؤلاء ليس جديدا في تاريخ البشرية مع الرسل.

[المجموعة الخامسة]

وتمتد من الآية (٤١) إلى نهاية الآية (٤٧) وهذه هي:

[سورة الأنبياء (٢١): الآيات ٤١ الى ٤٧]

وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٤١) قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ مِنَ الرَّحْمنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (٤٢) أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (٤٣) بَلْ مَتَّعْنا هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى طالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها أَفَهُمُ الْغالِبُونَ (٤٤) قُلْ إِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ إِذا ما يُنْذَرُونَ (٤٥)

وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (٤٦) وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ (٤٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>