للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المقطع الاول]

[المجموعة الأولى من المقطع الأول]

وتمتد من الآية (١) إلى نهاية الآية (١١) وهذه هي مع البسملة.

بسم الله الرحمن الرحيم

[سورة المؤمنون (٢٣): الآيات ١ الى ١١]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ (٢) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (٣) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ (٤)

وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ (٥) إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٦) فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ (٧) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ (٨) وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ (٩)

أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ (١٠) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ (١١)

[التفسير]

قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الفلاح: الظفر بالمطلوب، والنجاة من المرهوب قال النسفي: (والإيمان في اللغة: التصديق، والمؤمن المصدق لغة، وفي الشرع: كل من نطق بالشهادتين مواطئا قلبه لسانه فهو مؤمن، والمعنى: أن هؤلاء المؤمنين المتصفين بهذه الصفات قد فازوا بما طلبوا، ونجوا مما هربوا) قال ابن كثير: أي فازوا وسعدوا وحصلوا على الفلاح وهم المؤمنون المتصفون بهذه الأوصاف

الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ أي خائفون في القلب ساكنون في الجوارح

وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ قال ابن كثير: (أي عن الباطل، وهو يشمل الشرك كما قال بعضهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>