للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أيوب فاعلة ذلك؟ قالت: لا والله، قال: فعائشة والله خير منك، فلما نزل القرآن، وذكر أهل الإفك قال الله عزّ وجل لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقالُوا هذا إِفْكٌ مُبِينٌ يعني أبا أيوب حين قال لأم أيوب ما قال، ويقال إنما قالها أبي بن كعب).

٤ - بمناسبة قوله تعالى وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ ذكر ابن كثير مجموعة أقوال للمفسرين تفسر خطوات الشيطان، أو تمثل لها، قال:

(وقال قتادة: كل معصية فهي من خطوات الشيطان، وقال أبو مجلز: النذور في المعاصي من خطوات الشيطان، وقال مسروق: سأل رجل ابن مسعود فقال: إني حرمت أن آكل طعاما وسماه فقال هذا من نزغات الشيطان، كفر عن يمينك وكل، وقال الشعبي في رجل نذر ذبح ولده: هذا من نزغات الشيطان وأفتاه أن يذبح كبشا، وقال ابن أبي حاتم .... عن أبي رافع قال: غضبت علي امرأتي فقالت هي يوم يهودية، ويوم نصرانية، وكل مملوك لها حر إن لم تطلق امرأتك، فأتيت عبد الله بن عمر فقال:

إنما هذه من نزغات الشيطان وكذلك قالت زينب بنت أم سلمة وهي يومئذ أفقه امرأة في المدينة، وأتيت عاصم بن عمر فقال مثل ذلك).

٥ - حمل بعض المفسرين قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ على أنها خاصة فيمن قذف عائشة، أو فيمن قذف أمهات المؤمنين. قال ابن كثير: (وقد اختار ابن جرير عمومها وهو الصحيح ويعضد العموم ما رواه ابن أبي حاتم ... عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «اجتنبوا السبع الموبقات» قيل وما هن يا رسول الله؟ قال: «الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات» أخرجاه في الصحيحين، وروى الحافظ أبو القاسم الطبراني عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة»).

٦ - بمناسبة قوله تعالى يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ قال ابن كثير:

(قال ابن أبي حاتم ... عن ابن عباس قال: إنهم- يعني المشركين- إذا رأوا أنه لا يدخل الجنة إلا أهل الصلاة قالوا: تعالوا حتى نجحد فيجحدون فيختم على أفواههم، وتشهد أيديهم وأرجلهم، ولا يكتمون حديثا. وروى ابن أبي حاتم وابن جرير

<<  <  ج: ص:  >  >>