للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على وقوع وعده هذا بوقوع وعده في اليوم الآخر. ثم سار السياق للتدليل على اليوم الآخر، ومن ثمّ نجد في بداية السورة:

وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ* يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ.

وتختم السورة بقوله تعالى:

فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ. ومن عرف هذه النقطة فقد أدرك السياق الرئيسي لسورة الروم.

...

ولا نريد أن نستبق الكلام عن تفصيلات السياق، وإنّما نتكلم هنا ضمن الحدود التي نعرف بها السورة ومحورها بشكل مجمل. وقد اتضح مما ذكرناه الموضوع الرئيسي لسورة الروم، واتضح لنا محورها. وسنرى التفصيلات أثناء شرحها. ولنتذكر قبل أن ننتقل إلى عرض سورة الروم:

الآيات الأولى من سورة البقرة التي هي محور هذه السور الأربع:

الم* ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ.

الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ.

وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ* أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.

...

تتألف سورة الروم من مقدمة وأربعة مقاطع، والمقاطع الأربعة كل منها مبدوء بلفظ الجلالة (الله) والمقدمة تتألف من مجموعتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>