للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المجموعة الثانية من المقدمة وتمتد من الآية (٨) إلى نهاية الآية (١٠) وهذه هي]

٣٠/ ٨ - ١٠

[كلمة في السياق]

هذه المجموعة تكاد تكون تعليقا على الآية الأخيرة في المجموعة الأولى من المقدمة؛ فالآية الأخيرة قالت عن الكفار يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ ثمّ قامت هذه الآيات لتهيّج على التفكير ولتبعث على النّظر.

[التفسير]

أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ أي: أو لم يثبتوا التّفكر في أنفسهم، أو: أو لم يتفكروا في أنفسهم التي هي أقرب إليهم من غيرها من المخلوقات، وهم أعلم بأحوالها منهم بأحوال ما عداها، فيتدبروا ما أودعها الله ظاهرا وباطنا، من غرائب الحكمة الدالة على التدبير دون الإهمال، وأنه لا بدّ لها من الانتهاء إلى وقت تجازى فيه على الإحسان إحسانا وعلى الإساءة مثلها، حتى يعلموا عند ذلك أن سائر الخلائق كذلك أمرها، جار على الحكمة في التدبير، وأنه لا بد لها من الانتهاء إلى ذلك الوقت:

ما خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى أي أفلم

<<  <  ج: ص:  >  >>