للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقطع الرابع ويمتدّ من الآية (٤١) إلى نهاية الآية (٤٤) وهذا هو:

٣٣/ ٤٤ - ٤١

كلمة في السياق: [حول صلة المقطع الرابع بسورة المائدة وبالمحور]

١ - لقد رأينا أنّ مقاطع سورة الأحزاب يتناوب فيها الخطابان: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ* يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا* ورأينا أن المقطع الذي يبدأ ب يا أَيُّهَا النَّبِيُّ* هو أشبه بسورة النساء، والمقطع الذي يبدأ ب يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا* أشبه بسورة المائدة.

٢ - لاحظ الصلة بين قوله تعالى هاهنا هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وبين قوله تعالى في المقطع الثاني من سورة المائدة:

قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ.

٣ - سترى صلة هذا المقطع بمحور سورة المائدة من سورة البقرة بعد الحديث عن تفسيره.

[التفسير]

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً أي أول النهار وَأَصِيلًا أي آخره، أمر أولا بالذكر الكثير بشكل مطلق بالليل والنهار، وفي البر والبحر، وفي السفر والحضر، والغنى والفقر، والسقم والصحة، والسر والعلانية، وعلى كل حال، وخصّ البكور والأصائل بالتسبيح؛ لأن ملائكة الليل وملائكة النهار

<<  <  ج: ص:  >  >>