للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن المجموعة بدأت بالتذكير بأن وعد الله حق، ثم نهت عن الاغترار في الدنيا والشيطان، فإذا تذكرنا أن محور السورة هو قوله تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ وأن هذه الآية قد جاءت بين قوله تعالى:

كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وبين قصة آدم عليه السلام المنتهية بقوله تعالى:

فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ* وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ.

فما قبل آية المحور وما بعدها توجد وعود لها علاقة باليوم الآخر، وما بعد آية المحور كانت قصة إضلال الشيطان لآدم عليه السلام. فإن تأتي المجموعة فيها النهي عن الاغترار بالدنيا والشيطان في سياق تقرير أنّ وعد الله حق فذلك واضح الارتباط بالمحور وسياقه. والآن تأتي مجموعتان كل منهما مبدوء بقوله تعالى وَاللَّهُ ...

فالمجموعتان استمرار للكلام عن الذي رأيناه في المقدمة، ورأيناه في المقطع الأول.

والسورة كلها تصبّ في سياق الحديث عن الله عزّ وجل، وسنعرض المجموعتين مع بعضهما لاتصالهما ببعضهما.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>