للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - الإيمان ٢ - التوكل ٣ - اجتناب الكبائر ٤ - اجتناب الفواحش ٥ - كظم الغيظ، وضبط الغضب، ومغفرة الإساءة ٦ - الاستجابة لله عزّ وجل في كل شئ ٧ - إقامة الصلاة ٨ - الشورى والتحقق بها وممارستها عمليا في الصغير والكبير وعلى أي مستوى ٩ - الإنفاق في سبيل الله ١٠ - الانتصار عند البغي ١١ - عدم تجاوز العدل في الانتصار ١٢ - العفو عند المقدرة والصبر على الأذى. وقد تساءل ابن العربي: لم أثنى الله على المنتصرين إذا بغي عليهم في مقام، وحضّهم على الصبر والمغفرة في مقام. فذكر أن ذلك يختلف باختلاف الظالم. فإذا كان الظالم ليس من شيمته الظلم وأخطأ فهذا من الأفضل أن نتحمله، وإلا فالأفضل أن نقتص منه، ومن ثم فاعرف محل التخلق بما ورد في عن هذا وهذا في الآيات.

١٧ - [كلام ابن كثير عن معنى كلمة «كفور» بمناسبة آية فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ]

بمناسبة قوله تعالى: فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ قال ابن كثير: (كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم للنساء: «يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار» فقالت امرأة: ولم يا رسول الله؟ فقال صلّى الله عليه وسلم: «لأنكن تكثرن الشكاية وتكفرن العشير، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم تركت يوما قالت ما رأيت منك خيرا قط» وهذا حال أكثر النساء إلا من هداه الله تعالى وألهمه رشده، وكان من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فالمؤمن كما قال صلّى الله عليه وسلم: «إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن»).

١٨ - [كلام ابن كثير عن مقامات الوحي بمناسبة آية وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا .. ]

بمناسبة قوله تعالى: وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ قال ابن كثير: (هذه مقامات الوحي بالنسبة إلى جناب الله عزّ وجل وهو أنه تبارك وتعالى يقذف في روع النبي صلّى الله عليه وسلم شيئا لا يتمارى فيه أنه من الله عزّ وجل، كما جاء في صحيح ابن حبان عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أنه قال: «إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب» وقوله تعالى أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ كما كلّم موسى عليه الصلاة والسلام فإنه سأل الرؤية بعد التكليم فحجب عنها. وفي الصحيح أن رسول الله- صلّى الله عليه وآله وسلم- قال لجابر بن عبد الله- رضي الله عنهما-:

«ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب وإنه كلم أباك كفاحا» كذا جاء الحديث، وكان قد قتل يوم أحد ولكن هذا في عالم البرزخ، والآية إنما هي في الدار الدنيا وقوله عزّ وجل أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ كما ينزل جبريل- عليه الصلاة والسلام- وغيره من الملائكة على الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام-).

<<  <  ج: ص:  >  >>