للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالسورة إذن تفصّل في محورها وارتباطاته وامتدادات معانيه، وتأخذ محلّها في مجموعتها، وفي قسمها كما سنرى، وتتكامل مع السورة التي تأتي قبلها، ومع

السورة التي تأتي بعدها. ومن مظاهر التكامل بين سورة القتال وما قبلها أن سورة الأحقاف عالجت الفسوق نظريا أي من حيث مقارعته الحجة وأمثال ذلك، وأما سورة القتال فترسم الطريق العملي لمقارعته ومجادلته بالقتال والجهاد، ومن ثم تجد اشتراكها مع سورة المائدة في النداء يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا .. * الذي لم يرد معنا أبدا منذ سورة الأحزاب التي فصّلت في محوري سورتي النساء والمائدة كما رأينا .. وسنرى شيئا عن تكامل السورة وما بعدها فيما بعد.

تتألف سورة القتال من مقدمة ومقطعين، وكل من المقطعين مبدوء بقوله تعالى:

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ... *.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>