للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يدخل الجنة إلا المؤمنون، قال: فخرجت فناديت: إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون» ورواه مسلم.

ح- روى أبو داود عن سمرة بن جندب قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غنم غنيمة أمر بلالا فينادي في الناس فيجوز بغنائمهم، فيخمسه ويقسمه فجاء رجل يوما بعد الغداء بزمام من شعر فقال: يا رسول الله هذا كان مما أصبناه من الغنيمة، فقال:

«أسمعت بلالا ينادي ثلاثا؟ قال: نعم. قال: فما منعك أن تجئ؟ فاعتذر إليه! فقال: كلا أنت تجئ به يوم القيامة فلن أقبله منك».

- وفي عقوبة الغال، للفقهاء أقوال: منهم من قال يحرق ما غل ويضرب. ومنهم من قال: يعزر تعزير مثله، ومنهم من قال: يباع الغلول ويتصدق بثمنه.

٢ - قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تبيان الحكمة الكلية مما أصاب المسلمين يوم أحد: قال: لما كان يوم أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء، فقتل منهم سبعون، وفر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكسرت رباعيته، وهشمت البيضة على رأسه، وسال الدم على وجهه، فأنزل الله. أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ بأخذكم الفداء اهـ.

وهو نظر دقيق في الربط الكلي بين أفعال الله، ملاحظا الحكمة القريبة، والحكمة البعيدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>