للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أطم): بضمتين: بناء كالحصن.

(بني فعالة): بفتح الميم والمعجمة المخففة: بطن من الأنصار.

(فرفضه): بالعجمة: تركه، ولأبي ذر بالمهملة: "دفعه برجله"، وللأصيلي بالقاف، ولعبدوس: "فوقصه" بالواو والقاف.

١٣٥٥ - وَقَالَ سَالِمٌ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: انْطَلَقَ بَعْدَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ إِلَى النَّخْلِ الَّتِي فِيهَا ابْنُ صَيَّادٍ، وَهُوَ يَخْتِلُ أَنْ يَسْمَعَ مِنْ ابْنِ صَيَّادٍ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ يَرَاهُ ابْنُ صَيَّادٍ، فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ - يَعْنِي فِي قَطِيفَةٍ لَهُ فِيهَا رَمْزَةٌ أَوْ زَمْرَةٌ - فَرَأَتْ أمُّ ابْنِ صَيّادٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَتَّقِي بِجُذُوعِ النَّخْلِ، فَقَالَتْ لِابْنِ صَيَّادٍ: يَا صَافِ - وَهُوَ اسْمُ ابْنِ صَيَّادٍ - هَذَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَثَارَ ابْنُ صَيَّادٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ تَرَكَتْهُ بَيَّنَ»، وَقَالَ شُعَيْبٌ فِي حَدِيثِهِ: فَرَفَصَهُ رَمْرَمَةٌ - أَوْ زَمْزَمَةٌ - وَقَالَ إِسْحَاقُ الكَلْبِيُّ، وَعُقَيْلٌ: رَمْرَمَةٌ، وَقَالَ مَعْمَرٌ: رَمْزَةٌ.

(يختل): بمعجمة ساكنة، بعدها مثناة مكسورة: "يخدعه"، والمراد أنه كان يريد أن يستغفله ليسمع كلامه وهو لا يشعر.

(رمزة أو زمرة)، كذا للأكثر على الشك في تقديم الراء على الزاي أو تأخيرها، ولبعضهم: "رمرمة أو زمزمة" على الشك، هل هو براءين أو زاءين مع زيادة فيهما؟ ومعنى هذه الكلمات الأربع متقاربة، فالأولى فعلة من الرمز وهو الإشادة، والثانية كذلك من الزمر، والمراد: حكاية صوته، والثالثة من الحركة، وهي هنا بمعنى الصوت الخفي، والرابعة كذلك.

وقال الخطابي: "هو تحريك الشفتين بالكلام"، وقال غيره: "هو كلام العلوج وهم صموت بصوت من الخياشيم والحلق".

<<  <  ج: ص:  >  >>