للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(كانوا) أي: أهل الجاهلية.

(يرون): بفتح أوله، أي: يعتقدون.

(من أفجر الفجور): هو من تحكماتهم الباطلة المأخوذة من غير أصل.

(ويجعلون المحرم صفر)، كذا هو في جميع الأصول من "الصحيحين".

قال النووي: كان ينبغي أن يكتب بالألف، ولكن على تقدير حذفها لا بد من قراءته منصوبًا لأنه مصروف بلا خلاف، والمراد بجعلهم ذلك: أنهم كانوا يؤخرون حرمة المحرم إلى صفر فيسمون الحرم صفرًا ويستحلونه بالغارات والنهب، ويحرمون بدله صفرًا ويسمونه المحرم فرارًا من توالي ثلاثة أشهر محرمة لضيقها عليهم، وقد ضللهم الله في ذلك.

(برأ الدبر): بفتح الدال المهملة والموحدة، أي: ما كان يحصل بظهور الإبل من الحمل عليها، ومشقة السفر، فإنه كان يبرأ بعد انصرافهم من الحج.

(وعفا الأثر) أي: اندرس أثر الإبل في سيرها، ويحتمل أثر الدبر المذكور، ولأبي داود: "وعفا الوبر" أي: كثر وبر الإبل الَّذي حلق بالرحال.

(وانسلخ صفر) أي: المحرم الَّذي سموه صفرًا بزعمهم، وهذه الراءات تقرأ ساكنة لإرادة السجع.

(قدم)، في الرواية الآتية: "فقدم" وهو الوجه.

(صبيحة رابعة) أي: ليلة رابعة من ذي الحجة.

(فتعاظم ذلك عندهم) أي: لما كانوا يعتقدونه أولًا.

(أي الحال)، زاد الطحاوي: "تحل"، لأنهم علموا أن للحج تحللين، فأرادوا بيان ذلك، فبين لهم أنهم يتحللون الحل كله، لأن العمرة ليس لها إلا تحلل واحد.

١٥٦٦ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>