للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَسْجِدٍ وَهُمْ رَاكِعُونَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَلَ مَكَّةَ، فَدَارُوا كَمَا هُمْ قِبَلَ البَيْتِ، وَكَانَتِ اليَهُودُ قَدْ أَعْجَبَهُمْ إِذْ كَانَ يُصَلِّي قِبَلَ بَيْتِ المَقْدِسِ، وَأَهْلُ الكِتَابِ، فَلَمَّا وَلَّى وَجْهَهُ قِبَلَ البَيْتِ، أَنْكَرُوا ذَلِكَ. قَالَ زُهَيْرٌ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ فِي حَدِيثِهِ هَذَا: أَنَّهُ مَاتَ عَلَى القِبْلَةِ قَبْلَ أَنْ تُحَوَّلَ رِجَالٌ وَقُتِلُوا، فَلَمْ نَدْرِ مَا نَقُولُ فِيهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة: ١٤٣].

(يعني: صلاتكم عند البيت) قيل: صوابه: "إلى بيت المقدس"، وقيل: إنه تصحيف، والأصل: "لغير البيت".

(عمرو بن خالد) بفتح العين: الحراني، وفي رواية أبي ذر عن الكشميهني: بضم العين، وهو تصحيف نبه عليه أبو عليّ الغساني وغيره، وليس في شيوخ البخاري ولا رجاله ولا رجال أحد من الكتب الستة مَنْ اسمه"عمر بن خالد".

(كان أول) بالنصب، و"ما " مصدرية.

(على أجداده، أو قال: أخواله)، الشك من أبي إسحاق، وإطلاق ذلك مجاز؛ لأن الأنصار أقاربه من جهة الأمومة، لأن أم جده عبد المطلب "سلمى بنت عمرو" أحد بني عدي بن النجار، وقد نزل على أخوتهم بني مالك بن النجار.

(قيل) بكسر القاف وفتح الموحدة، أي: إلى جهته.

(ستة عشر أو سبعة عشر) كذا بالشك، وفي رواية عند مسلم والنسائي وأبي عوانة وأحمد: "ستة عشر" بلا شك، وفي أخرى عند البزار والطبراني: "سبعة عشر" بلا شك.

قال ابن حجر: والجمع أن مَنْ جزم بستة عشر لفق من شهر

<<  <  ج: ص:  >  >>