للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَالَتِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَ أُخْتِي وَقَعَ فَمَسَحَ رَأْسِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، وَتَوَضَّأَ فَشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئِهِ، ثُمَّ قُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ، «فَنَظَرْتُ إِلَى خَاتِمٍ بَيْنَ كَتِفَيْهِ»، قَالَ: ابْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ «الحُجْلَةُ مِنْ حُجَلِ الفَرَسِ الَّذِي بَيْنَ عَيْنَيْهِ»، قَالَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ: مِثْلَ زِرِّ الحَجَلَةِ".

(خاتم النبوة)، اختلف هل ولد به، أو ختم به حين وضع أو حين شق صدره، والأصح الثالث.

(وقع) أي: وجع وزنًا ومعنى.

(بين كتفيه)، لمسلم من حديث عبد الله بن سرجس: "أنه كان إلى جهة كتفه اليسرى".

(زر الحجلة): بتقديم الزاي على الراء، وفتح الحاء والجيم: طائر معروف، وزرها بيضها، وقيل: البشخانات، والزر واحد أزرارها.

وفي صفة خاتم النبوة أحاديث متقاربة، ففي مسلم كأنه بيضة، ولابن حبان كبيضة نعامة، ولمسلم جمعا عليه خيلان، ولابن حبان مثل البندقة من اللحم، وللترمذي كبضعة ناشزة من اللحم، إلى غير ذلك.

قال القرطبي: اتفقت الأحاديث الثابتة على أنه شيئًا بارزًا أحمر عند كتفه الأيسر، قدره إذا قلل قدر بيضة الحمامة، وإذا كبر قدر جمع اليد.

قال السهيلي: وإنما وضع عند نغض كتفه الأيسر، لأنه معصوم من وسوسة الشيطان، وذلك الموضع منه يدخل الشيطان.

(وقال إبراهيم بن حمزة: مثل زر الحجلة)، قيل: هو بتقديم الراء على الزاي، وهو البيض أيضًا، وقيل: بتقديم الحاء وسكون الجيم.

٢٣ - بَابُ صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

٣٥٤٢ - حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>