للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٨٩ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ كَانَ فِيمَا قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ مُحَدَّثُونَ، فَإِنْ يَكُ فِي أُمَّتِي أَحَدٌ، فَإِنَّهُ عُمَرُ» زَادَ زَكَرِيَّاءُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَقَدْ كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ رِجَالٌ، يُكَلَّمُونَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ، فَإِنْ يَكُنْ مِنْ أُمَّتِي مِنْهُمْ أَحَدٌ فَعُمَرُ» قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «مِنْ نَبِيٍّ وَلَا مُحَدَّثٍ».

(محدثون): بفتح الدال المشددة: جمع محدث، واختلف في معناه، فقال الأكثر منهم: وهو الرجل الصادق الظن يلقي في روعه شيء من قبل الملأ الاعلى، فيكون كالذي حدثه به غيره، وقيل: مكلم، أي: تكلمه الملائكة بغيره نبوة الحديث الَّذي يليه.

وأجيب: بأنه المعنى تكلمه في نفسه، وإن لم ير المتكلم فيرجع إلى الإلهام.

(زاد زكرياء)، وصله الإسماعيلي وأبو نعيم.

(فإن يكن في أمتي منهم أحد): صورته صورة الترديد، والمراد: التأكيد كما يقول الرجل إن يكن لي صديق، فإنه فلان يريد اختصاصه بكمال الصداقة لا نفي الصداقة عن غيره، ولا التردد في وجود صديق له، وقيل: هو على ظاهره لأن الحكمة في كونهم في بني إسرائيل احتياجهم إلى ذلك، حيث لا يكون بينهم نبي في كتبهم طرأ عليها التبديل، واحتمل عنده - صلى الله عليه وسلم - أن لا يحتاج هذه الأمة إلى ذلك لاستغنائها بالقرآن المأمون تبديله وتحريفه.

(فعمر): خصه بالذكر لكثرة ما وقع له من الموافقات التي نزل القرآن مطابقًا لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>