للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأَطْفِئُوهَا بِالْمَاءِ» قَالَ نَافِعٌ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ، يَقُولُ: «اكْشِفْ عَنَّا الرِّجْزَ».

(الحمى من فيح جهنم): قيل: هو حقيقة، واللهب الحاصل من جسم المحموم قطعة منها أظهرها الله بأسباب تقتضيها ليعتبر العباد بذلك، وروى البزار حديث "الحمى حظ المؤمن من النار"، وقيل: هو على وجه التشبيه، والمعنى: أن حر الحمى شبيه بحر جهنم، والأول أولى.

(فأطفئوها): أمر من "الإطفاء".

٥٧٢٥ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ».

٥٧٢٦ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الحُمَّى مِنْ فَوْحِ جَهَنَّمَ، فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ».

(فأبردوها): بهمز وصل وضم الراء، وحكي كسرها، يقال: بردت الحمى أبردها بردًا، أي: أسكنت حرارتها.

وحكى عياض قطع الهمزة وكسر الراء من أبرد الشيء إذا عاجله فصيره باردًا.

(بالماء)، زاد ابن ماجة: "البارد"، وفي رواية لأحمد والنسائي وابن حبان والحاكم: "بماء زمزم"، فقيل: هو خاص به، وقيل: عام، وليس المراد به الغسل، بل الرش بين البدن والثوب كما في أثر أسماء، وقد كانت ممن تلازم بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فهي أعلم بالمراد من غيرها، وقيل: هو خاص ببعض الحميات وهي الحادثة عن شدة الحرارة وببعض الأشخاص.

<<  <  ج: ص:  >  >>