للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

٨٢ - كِتَابُ الرِّقَاقِ

١ - بَابٌ: لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الآخِرَةِ

٦٤١٢ - حَدَّثَنَا المَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ هُوَ ابْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ " قَالَ عَبَّاسٌ العَنْبَرِيُّ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ.

(كتاب الرقاق)، للنسفي: "الرقائق"، وهما بمعنى، فإن الأول جمع "رقيق"، والثاني جمع "رقيقة"، وسميت هذه الأحاديث بذلك لأنها تحدث في القلب رقة ورحمة.

(نعمتان ... الحديث)، قال العلماء: معناه: أن الإنسان لا يتفرغ للطاعة إلا إذا كان: مكفيًا، صحيح البدن، فقد يكون مستغنيًا، ولا يكون صحيحًا، وقد يكون صحيحًا ولا لكون متفرغًا لشغله بالكسب، فمن حصل له الأمران وكسل عن الطاعة فهو المغبون، أي: الخاسر في تجارة الآخرة، مأخوذ من "الغبن" في البيع (١).

<<  <  ج: ص:  >  >>