للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ عُمَرُ: وَإِنَّا وَاللَّهِ مَا وَجَدْنَا فِيمَا حَضَرْنَا مِنْ أَمْرٍ أَقْوَى مِنْ مُبَايَعَةِ أَبِي بَكْرٍ، خَشِينَا إِنْ فَارَقْنَا القَوْمَ وَلَمْ تَكُنْ بَيْعَةٌ: أَنْ يُبَايِعُوا رَجُلًا مِنْهُمْ بَعْدَنَا، فَإِمَّا بَايَعْنَاهُمْ عَلَى مَا لَا نَرْضَى، وَإِمَّا نُخَالِفُهُمْ فَيَكُونُ فَسَادٌ، فَمَنْ بَايَعَ رَجُلًا عَلَى غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، فَلَا يُتَابَعُ هُوَ وَلَا الَّذِي بَايَعَهُ، تَغِرَّةً أَنْ يُقْتَلَا.

(لقد بايعت فلانًا): هو طلحة بن عبيد الله.

(فلتة): بفتح الفاء وسكوق اللام ومثناة "فجأة"، وأصلها الليلة التي يشك فيها هل هي من المحرم أو صفر؟ أو هل هي من رجب أو شعبان؟ وكانوا لا يشهرون السلاح في شهر حرام، فكان من له ثأر يتربص فإذا جاءت تلك الليلة انتهز الفرصة من قبل أن يتحقق السلام الشهير فيتمكن ممن يريد إيقاع الشر به وهو آمن، فيترتب على ذلك الشر الكثير، وقد أطلق هنا على انتهاز الفرصة ووقى الله شرها.

(يغصبوهم): بغين معجمة وصاد مهملة.

(رعاع): بفتح الراء ومهملتين: الجهلة الرذلاء.

(غوغاء): بمعجمتين وسكون الواو، أصله صغار الجراد حين يبدأ في الطيران، ويطلق على السفلة المتسرعين إلى الشر.

(قربك): بضم القاف وموحدة، وللكشميهني بكسر القاف ونون، وهو خطأ.

(يطيرها): بضم أوله أي: يشبعها، وللسرخسي: "يطير بها" بفتح أوله، أى: يحملونها على غير وجهها.

(عقب ذي الحجة): بفتح العين وكسر القاف، وبضمها وسكون القاف، فالثاني يقال لما بعد التكملة، والأول لما قرب منها.

(لا أدري لعلها بين يدي أجلي): هو من الأمور التي جرت

<<  <  ج: ص:  >  >>