للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وقالت أم هانئ ...) إلى آخره، أخرجه بهذا اللفظ أحمد، وهو في "الصحيح" بدون آخره.

(مشتملًا): حال، وللمستملي والحموي بالجر على المجاورة.

قلت: أو الوصف السببي.

٣٥٧ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ، تَقُولُ: ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الفَتْحِ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ، قَالَتْ: فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «مَنْ هَذِهِ»، فَقُلْتُ: أَنَا أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: «مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ»، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ، قَامَ فَصَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ مُلْتَحِفًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زَعَمَ ابْنُ أُمِّي أَنَّهُ قَاتِلٌ رَجُلًا قَدْ أَجَرْتُهُ، فُلَانَ ابْنَ هُبَيْرَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ» قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ: وَذَاكَ ضُحًى.

(ابن أمي) أي: علي، وللحموي: "ابن أبي"، وهو صحيح، فإنه شقيقها.

(فلان ابن هبيرة): بالنصب على البدل، أو الرفع على الخبر، قيل: وهو جعدة بن هبيرة، وتعقب بأنه إن كان ابن هبيرة منهما، لم يتجه ذلك لصغر سنه والحكم بإسلامه، فكيف يقبله علي أو يحتاج إلى أمان، ولا يعرف لهبيرة ولد من غير أم هانئ.

قال ابن حجر: والذي يظهر لي أن في الرواية حذفًا أو تحريفًا، أي: فلان ابن عم هبيرة أو قريب هبيرة، وسقط لفظ: "عم"، أو تغير لفظ: "قريب" بلفظ "ابن".

<<  <  ج: ص:  >  >>