للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يَقُولُ» قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الوَحْيُ فِي اليَوْمِ الشَّدِيدِ البَرْدِ، فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا.

(حدثنا عبد الله بن يوسف) هو التنيسي (عن عائشة أن الحارث بن هشام) هو أخو أبي جهل شقيقه، أسلم يوم الفتح، وظاهره: أن الحديث من مسند عائشة وعليه اعتمد أصحاب الأطراف، فكأنها حضرت القصة، ويحتمل أن يكون الحارث أخبرها بذلك، فيكون مرسل صحابي وحكمه الوصل، ويؤيده أن في "مسند أحمد" وغيره من طريق عامر بن صالح الزبيري، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، عن الحارث بن هشام قال: "سألت".

وعامر فيه ضعف، لكن له متابع عند ابن منده.

(أحيانًا يأتيني) بالنصب على الظرف، قيل: بالنصب نعت لصدر محذوف، أي: إتيانًا.

(مثل) قلت: ويحتمل أن يكون على نزع الخافض، لأن في رواية مسلم: "في مثل صلصلة الجرس".

(الصلصلة): بمهملتين مفتوحتين بينهما لام ساكنة، في الأصل: صوت وقوع الحديد بعضه على بعض، ثم أطلق على كل صوت له طنين، وقيل: هو صوت متدارك لا يفهم في أول وهلة. والجرس: الجلجل.

<<  <  ج: ص:  >  >>