للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قافية رأس أحدكم) أي: مؤخرة.

(إذا هو نائم): يحتمل أن يكون على عمومه، وأن يخص بمن نام قبل صلاة العشاء، قاله الملوي وابن حجر.

زاد ابن حجر: "ويمكن أن يخص منه أيضًا من قرأ آية الكرسي عند نومه، فقد ثبت أنه يحفظ من الشيطان".

(يضرب) أي: بيده على العقدة تأكيدًا وإحكامًا لها قائلًا ذلك، وقيل: "معناه يحجب الحس عن النائم حتى لا يستيقظ".

(على مكان كل عقدة)، لبعضهم بحذف "على"، وللكشميهني: "عند مكان"، وقد اختلف في هذا العقد، فقيل: "هو على حقيقته وأنه كما يعقد الساحر من يسحره، فيأخذ خيطًا يعقد منه عقدة، ويتكلم عليه بالسحر فيتأثر المسحور عند ذلك".

وعلى هذا: فالمعقود شيء عند قافية الرأس، لا قافية الرأس نفسها.

ولابن ماجه: "على قافية رأس أحدكم حبل فيه ثلاث عقد".

ولابن حبان: "ما من ذكر ولا أنثى إلا على رأسه جرير معقود حين يرقد".

وفي "فوائد المخلص" عن أبي سعيد: "ما أحد ينام إلا ضرب على صماخه بجرير معقود"، والجرير بفتح الجيم: الحبل، وقيل: هو مجاز شبه فعل الشيطان بالنائم بفعل الساحر بالمسحور بجامع المنع من التصرف.

(فإن صلى انحلت عقدة)، بلفظ الجمع.

(طيب النفس): هو من سر صلاة الليل.

فائدة: أقل ما يحصل به حل عقد الشيطان ركعتان لحديث ابن خزيمة: "فحلوا عقد الشيطان ولو بركعتين".

قال الطبراني: "ولهذا استحب استفتاح صلاة الليل بركعتين خفيفتين للأمن به"، عند مسلم: مبادرة إلى حل العقد.

<<  <  ج: ص:  >  >>