للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنَ النَّاسِ" فَقُلْتُ: وَلي. يَا رَسُولَ اللهِ، فَاسْتَغْفِرْ. فَقَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ قَيسٍ ذَنْبَهُ. وَأَدْخِلْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُدْخَلًا كَرِيمًا".

قَال أَبُو بُرْدَةَ: إِحْدَاهُمَا لأَبِي عَامِرٍ. وَالأُخْرَى لأَبِي مُوسَى.

٦٢٥٣ - (٢٤٨٤) (٤٠) حدَّثنا أَبُو كُرَيبٍ، مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ. حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ. حَدَّثَنَا بُرَيدٌ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "إِنِّي لاعْرِفُ أَصْوَاتَ رُفْقَةِ الأَشْعَرِيِّينَ بِالْقُرْآنِ، حِينَ يَدْخُلُونَ بِاللَّيلِ، وَأَعْرِفُ مَنَازِلَهُمْ

ــ

عليه وسلم أو الراوي فوق كثير (من الناس) بالشك قال أبو موسى (نقلت) له صلى الله عليه وسلم (ولي يا رسول الله فاستغفر فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة) في الجنة (مدخلًا كريمًا) أي مكانًا رفيعًا (قل أبو بردة) بالسند السابق (إحداهما) أي إحدى الدعوتين (لأبي عامر والأخرى لأبي موسى) رضي الله عنهما يعني أن الدعاء الأول لأبي عامر والثاني لأبي موسى.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في الجهاد باب نزع السهم من البدن [٢٨٨٤] وفي المغازي باب غزوة أوطاس [٤٣٢٣] وفي الدعوات باب الدعاء عند الوضوء [٦٣٨٣].

ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي موسى الأوّل بحديث آخر له فقال:

٦٢٥٣ - (٢٤٨٤) (٤٠) (حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة حدثنا بريد) بن عبد الله (عن أبي بردة عن أبي موسى) الأشعري رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (قال) أبو موسى (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن) الرفقة بضم الراء وفتحها وكسرها جماعة مرافقة في السفر اهـ مبارق قال في المصباح الرفقة الجماعة ترافقهم في سفرك فإذا تفرّقتم زال اسم الرفقة وهي بضم الراء في لغة بني تميم والجمع رفاق مثل برمة وبرام بكسرها في لغة قيس والجمع رفق مثل سدرة وسدر والرفيق الذي يرافقك اهـ "الأشعريون" هم قبيلة مشهورة في اليمن منسوبة إلى جدّهم وهو الأشعر "بالقرآن" أي بقراءة القرآن (حين يدخلون) منازلهم (بالليل) أي في الليل بعدما يرجعون من أشغالهم في النهار وحكى بعضهم "يرحلون" بالراء والحاء بدل "يدخلون" والرواية الأولى هي الصحيحة (وأعرف منازلهم) أي مواضع

<<  <  ج: ص:  >  >>