للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي شَكَّ) فَقَال رَسُولُ اللهِ صَلَى الله عَلَيهِ وَسلمَ: "أَرَأَيتَ إِنْ كَانَ أَسْلَمُ وَغِفَارُ وَمُزَينَةُ -وَأحسِبُ جُهينَةُ- خَيرًا مِنْ بَنِي تَمِيم وَبَنِي عَامِرٍ وَأَسَدٍ وَغَطَفَانَ، أَخَابُوا وَخَسِرُوا؟ " فَقَال: نَعَم. قَال: "فَوَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إنهم لأَخْيَرُ مِنْهُم". وَلَيسَ فِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي شَيبَةَ: محمد الذي شَك

ــ

(الذي شك) في قوله "جهينة" والجزم في الراوية الأولى ينفي الشك هنا اهـ قسطلاني وقوله "إنما بايعك سراق الحجيج" يعني الذي كانوا يقطعون الطريق على الحجاج أو يسرقون أموالهم ويمكن أن يكون بعض الناس من هذه القبائل قد ارتكب هذه الفضيحة قبل إسلامه وقد تقدم أن بني غفار كانوا معروفين بقطع الطريق قبل إسلامهم ولكن الأقرع بن حابس عمم هذا الطعن فنسبه إلى جميع الناس من هذه القبائل (فقال) له (رسول الله صلى الله عليه وسلم أوأيت) أي أخبرني والخطاب للأقرع بن حابس (إن كان أسلم وغفار ومزينة وأحسب) محمدًا قال و (جهينة خيرًا من بني تميم وبني عامر وأسد وغطفان أخابوا) بالباء الموحدة أي هل خابوا في ظنهم من المكانة (وخسروا) في فخرهم فهو بمعنى ما قبله أي هل خاب بنو تميم ومن ذكر معهم في ظنهم وخسروا في صفقتهم هذه أم لا (فقال) الأقرع (نعم) خابوا وخسروا فـ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (فوالذي نفسي بيده إنهم) أي إن أسلم وغفار ومن ذكر معها الأخير) أي لأفضل (منهم) أي من بني تميم ومن ذكر معهم بسبقهم إلى الإسلام قوله "لأخير" بزيادة الهمزة بوزن أفعل هي لغة قليلة في خير وشر والكثير في خير وشر بلا همزة وفي رواية الترمذي لخير بلا همزة وهي الكثيرة كرواية مسلم الآتية (وليس في حديث أبي بكر بن أبي شيبة) لفظة (محمد الذي شك) قال القرطبي قوله: "أخابوا وخسروا" يعني النبي صلى الله عليه وسلم كفار هذه القبائل لا مسلميها لأن الخيبة والخسران المطلق لا يكون إلَّا لأهل الكفر ويدل عليه مدح المسلمين من بني تميم في الحديث الآتي بعد هذا والله تعالى أعلم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٥/ ٤٨] والبخاري في المناقب باب

ذكر أسلم وغفار ومزينة إلخ [٣٥١٥ و ٣٥١٦] وفي الأيمان والنذور [٦٦٣٥] والترمذي في المناقب باب مناقب غفار وأسلم وجهينة ومزينة [٣٩٧١ و ٣٩٥٢].

ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث أبي بكرة رضي الله عنه فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>