للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَدُوَّ الله وَلَيسَ كَذَلِكَ، إلَّا حَارَ عَلَيهِ".

١٢٥ - (٦١) حَدثني هَارُونُ بْنُ سعيدٍ الأَيلِي، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْب،

ــ

(عدو الله و) الحال أن ذلك الرَّجل (ليس كذلك) أي كافرًا أو عدوًا لله (إلَّا حار) ورجع نداؤه وقوله (عليه) أي على الداعي والقائل بالكفر الحقيقي إن استحل ذلك، وإلا فبكفران نعمة أخوة الإِسلام، فهو جاحد لنعمة الإِسلام ونعمة الله التي جعل بينهما فهو عاصٍ، وقوله (إلَّا حار عليه) قال النووي: هذا الاستثناء قيل إنه واقع على المعنى أي لا يدعوه أحد بالكفر إلَّا حار عليه، ويحتمل أنَّه معطوف على قوله (ليس من رجل) فيكون جاريًا على اللفظ، قال الأبي: إنما حُمل على الوجه الأول على المعنى الذي هو النفي؛ لأن المقصود إثبات أن يرجع بها, ولا يثبت ذلك إلَّا بالنفي، ليكون الاستثناء من النفي إثباتًا، ولو لم يُقدَّر النفي لم يثبت ذلك؛ لأن الاستثناء من الإثبات نفي عكس المطلوب.

وقوله (عدو الله) قال النووي ضبطناه بالنصب على أنَّه منادى مضاف، وبالرفع على أنَّه خبر لمحذوف أي هو عدو الله.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أعني حديث أبي ذر من أصحاب الأمهات البُخَارِيّ فقط (٣٥٠٨) وشاركه أَحْمد أَيضًا (٥/ ١٦٦).

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي ذر بحديث أبي هريرة رضي الله عنهما فقال:

(١٢٥) - ش (٦١) (حَدَّثني هارون بن سعيد) بن الهيثم التَّمِيمِيّ السعدي مولاهم أبو جعفر (الأيلي) بفتح الهمزة وسكون التحتانية، نزيل مصر، روى عن ابن وهب في الإيمان وغيره، وابن عيينة وأبي ضمرة أنس بن عياض وطائفة، ويروي عنه (م د س ق) وأبو حاتم ومحمَّد بن وضاح وبقي بن مخلد وعاصم بن رازح والطحاوي وجماعة، قال أبو حاتم: شيخ، وقال النَّسائيّ: لا بأس به، وقال في موضع آخر: ثِقَة، وقال ابن يونس: ثِقَة، وضَعُفَ ولزم بيته وقال أبو عمر الكندي: كان فقيهًا من أصحاب ابن وهب، وقال في التقريب: ثِقَة فاضل من العاشرة، مات سنة (٢٥٣) ثلاث وخمسين ومائتين وله (٨٣) سنة، قال هارون (حَدَّثَنَا) عبد الله (ابن وهب) بن مسلم القُرشيّ مولاهم أبو محمَّد المصري الفقيه أحد الأئمة ثِقَة حافظ عابد من التاسعة، مات سنة

<<  <  ج: ص:  >  >>