للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لَوْلَا أَنَّكُمْ تُذْنِبُونَ لَخَلَقَ الله خَلْقًا يُذْنِبُونَ، يَغْفِرُ لَهُمْ".

٦٧٩٢ - (٠٠) (٠٠) حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ. حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ. حَدَّثَنِي عِيَاضٌ، (وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ الْفِهْرِيُّ)، حَدَّثَنِي إِبْرَاهيمُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ،

ــ

فيه لنفسه من الرَّجاء عند الموت وكذا يجب لواعظ النَّاس أن لا يكثر من أحاديث الرَّجاء لئلا ينهمك النَّاس في المعاصي وليكن الغالب عليه التخويف لكن لا على حد أن يقنط النَّاس اه من الأبي، فإنِّي (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لولا أنكم تذنبون) فتستغفرون الله تعالى، لولا حرف امتناع لوجود فيها معنى الشرط وجملة أن في تأويل مصدر مرفوع على الابتداء والخبر محذوف وجوبًا لقيام جواب لولا مقامه والجواب قوله: (لخلق الله) سبحانه (خلقًا يذنبون) فيستغفرون لذنوبهم فـ (يغفر لهم) وتقدير الكلام لولا ذنبكم فاستغفاركم منه موجود لخلق الله خلقًا يذنبون فيستغفرون لذنوبهم فيغفر لهم باستغفارهم على ما هو الأصل لأن الله تعالى خلق هذا الخلق بما فيه من خير وشر لحكم هو أعلم بها فخلق الذنوب فيه حكمة كما أن خلق الحسنات فيه حكمة ولا ينبغي أن يجترئ به الإنسان على الذنوب لأن الله تعالى حرمها صراحة ولكن لا يقنط من رحمة الله إذا فرط منه شيء منها لأن الاستغفار كفارة له.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث التِّرْمِذِيّ في الدعوات باب [١٠٥] حديث [٣٥٣٣].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي أَيُّوب رضي الله عنه فقال:

٦٧٩٢ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا هارون بن سعيد) بن الهيثم التَّمِيمِيّ (الأيلي) السعدي نزيل مصر، ثِقَة، من (١٠) روى عنه في (٥) أبواب (حَدَّثَنَا) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القُرشيّ المصري، ثِقَة، من (٩) (حَدَّثني عياض وهو ابن عبد الله) بن عبد الرَّحْمَن (الفهري) المدنِيُّ ثم المصري، فيه لين، من (٧) روى عنه في (٤) أبواب (حَدَّثني إبراهيم بن عبيد بن رفاعة) بن مالك الأَنْصَارِيّ الزُّرَقيّ المدنِيُّ، ابن بنت كعب بن مالك، روى عن محمَّد بن كعب القرظي في باب التوبة، ويروي عنه (م) وعياض بن عبد الله الفهري وابن جريج وابن أبي ذئب وعدة، وثقه أبو زرعة، وله في مسلم حديث واحد عن

<<  <  ج: ص:  >  >>