للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ مُجَوَّفَةٍ. طُولُهَا سِتُّونَ مِيلًا. لِلْمُؤْمِنِ فِيهَا أَهْلُونَ. يَطُوفُ عَلَيهِمُ الْمُؤْمِنُ. فَلَا يَرَى بعْضُهُمْ بَعْضًا".

٦٩٨٦ - (٠٠) (٠٠) وحدّثني أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِيُّ. حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ. حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "فِي الْجَنَّةِ خَيمَةٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةِ. عَرْضُهَا سِتُّونَ مِيلًا

ــ

نووي، مخلوقة (من لؤلؤة واحدة) واللؤلؤ جوهر نفيس أبيض براق (مجوفة) أي واسعة الجوف، قال القاضي: وفي رواية السمرقندي (مجوبة) بالباء وهي المثقوبة وهي بمعنى المجوفة (طولها) أي ارتفاعها في السماء (ستون ميلًا) والميل أربعة آلاف خطوة بخطوة البعير (للمؤمن فيها أهلون) أي زوجات (يطوف) أي يدور (عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضًا) لبعدها وطول أقطارها.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البُخاريّ في بدء الخلق باب ما جاء في صفة الجنَّة [٣٢٤٣] وفي تفسير سورة الرحمن باب حور مقصورات في الخيام [٤٨٧٩]، والترمذي في صفة الجنَّة باب ما جاء في صفة غرف الجنة [٢٥٢٨].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي موسى رضي الله عنه فقال:

٦٩٨٦ - (٠٠) (٠٠) (وحدثني أبو غسان المسمعي) مالك بن عبد الواحد البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (١٠) أبواب (حدّثنا أبو عبد الصَّمد) عبد العزيز بن عبد الصَّمد العمي البصري الحافظ، ثقة، من (٩) روى عنه في (٥) أبواب (حدّثنا أبو عمران الجوني) عبد الملك بن حبيب البصري (عن أبي بكر) عمرو أو عامر (بن عبد الله بن قيس) الأشعري الكوفيِّ (عن أبيه) أبي موسى الأشعري رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة أبي عبد الصَّمد لأبي قدامة (أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: في الجنَّة خيمة) مخلوقة (من لؤلؤة مجوفة عرضها) أي سعتها في مساحة الأرض سواء طولًا وعرضًا (ستون ميلًا) وقد سبق أن طولها ستون ميلًا أيضًا، فتحصل أن طولها وعرضها سواء، والفرق بينهما أن الطول عند أهل المساحة الامتداد المفروض أولًا في المربعات، والعرض الامتداد المفروض ثانيًا، والعمق المفروض ثالثًا

<<  <  ج: ص:  >  >>