للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٨٥ - (٢٨٦٥) (٣٢) حدَّثنا أَبُو الرَّبِيعِ العَتَكِيُّ وقُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. كِلاهُمَا عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيدٍ، (وَاللَّفْظُ لِقُتَيبَةَ)، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبَانَ، قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللهَ زَوَى لِيَ الأَرْضَ. فَرَأَيتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا. وَإِن أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُويَ لِي مِنْهَا

ــ

الهرج بمعنى الجماع يقال هرج جاريته أي جامعها كما في القاموس ومنه الحديث المعروف "يتهارجون تهارج الحمر" أي يتسافدون.

وفي الحديث إخبار عن كثرة القتل بقرب الساعة وهو من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون قتل المسلم كقتل نملة كما هو الواقع الآن في جزيرة العرب خصوصًا في العراق وفي فلسطين حتى صار دم الإنسان أهون على المعتدين المجرمين من دم البعوض والذباب والعياذ بالله العظيم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث ابن ماجه في باب أشراط الساعة [٤٠٩٦].

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثاني من الترجمة وهو هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض بحديث ثوبان رضي الله عنه فقال:

٧٠٨٥ - (٢٨٦٥) (٣٢) (حدثنا أبو الربيع العتكي) الزهراني سليمان بن داود البصري (وقتيبة بن سعيد كلاهما عن حماد بن زيد واللفظ لقتيبة) قال قتيبة (حدثنا حماد) بن زيد بصيغة السماع (عن أيوب عن أبي قلابة) عبد الله بن زيد الجرمي البصري (عن أبي أسماء) الرحبي بفتح المهملتين، نسبة إلى رحبة دمشق قرية بينها وبين دمشق ميل عمرو بن مرثد الدمشقي، ثقة، من (٣) روى عنه في (٧) أبواب (عن ثوبان) بن بجدد أبي عبد الله الشامي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه روى عنه، له عشرة أحاديث في (م) كما في الخلاصة. وهذا السند من سداسياته (قال) ثوبان (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله) عزَّ وجلَّ (زوى) من باب رمى أي طوى (لي الأرض) كلها مشارقها ومغاربها حتى كان أبعدها أقرب إليّ من أقربها (فرأيت مشارقها ومغاربها) وزوي بمعنى ضم وجمع أي جمعها الله لأجلي، قال التوربشتي: يقال زويت الشيء جمعته وقبضته يريد تقريب البعيد منها إليه حتى اطلع عليه اطلاعه على القريب منها كهيئة مرآة في كف ناظرها فلذا قال فرأيت مشارقها ومغاربها أي جميعها اهـ من المرقاة [١١/ ٥٠] (وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زُوي لي منها) قال القرطبي: أي زوي حتى أبصرت ما

<<  <  ج: ص:  >  >>