للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧١٤٠ - (٠٠) (٠٠) حدثنا قُتَيبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، (يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ)، عَنْ سُهَيلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَن رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ التُّرْكَ، قَوْمًا

ــ

النبي صلى الله عليه وسلم عددهم وكثرتهم وحدة شوكتهم قال صلى الله عليه وسلم: "اتركوا الترك ما تركوكم" رواه أبو داود والنسائي اهـ من المفهم.

ثم الظاهر من هذا الحديث أن القوم الذين وجوههم كالمجان المطرقة غير الذين نعالهم الشعر لأنه صلى الله عليه وسلم ذكر الطائفتين بكلام مستقل وتؤيده رواية صالح عن الأعرج عند البخاري رقم [٢٩٢] ولفظها "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين ذلف الأنوف كأنَّ وجوههم المجان المطرقة ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا نعالهم الشعر" ولذلك ذكر بعض العلماء أن المراد من الأولين الترك ومن الآخرين أصحاب بابك الخرمي وكان من طائفة من الزنادقة استباحوا المحرمات وقامت لهم شوكة كبيرة في أيام المأمون وغلبوا على كثير من بلاد العجم كطبرستان والري إلى أن قتل الله بابك المذكور في أيام المعتصم، وكان خروجه سنة (٢٠١) وقتله سنة (٢٢٢) وذكر الإسماعيلي من طريق محمد بن عبَّاد قال: بلغني أن أصحاب بابك كانت نعالهم الشعر اهـ فتح الباري [٦/ ٢٠٤] ولكن يظهر من الروايات الآتية عند مسلم أن الذين ينتعلون الشعر هم الذين وجوههم كالمجان المطرقة لا سيما رواية سهيل الآتية ولفظها (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك قومًا وجوههم كالمجان المطرقة يلبسون الشعر ويمشون في الشعر) ويمكن التوفيق بين الروايات أن لبس الشعر مشترك بين الترك وبين غيرهم فربما ذكر ذلك علامة للترك وربما ذكر علامة لقوم آخرين والله تعالى أعلم.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٧١٤٠ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن) بن محمد بن عبد الله القاري المدني، ثقة، من (٨) روى عنه في (٨) أبواب (عن سهيل) بن أبي صالح (عن أبيه) ذكوان السمان (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة أبي صالح لمن روى عن أبي هريرة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك قومًا) بدل من الترك أو عطف

<<  <  ج: ص:  >  >>