للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧١٩٢ - (. .) (. .) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيفَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: "لأَنَا أَعْلَمُ بِمَا مَعَ الدَّجَّال مِنْهُ. مَعَهُ نَهْرَانِ يَجْرِيَانِ. أَحَدُهُمَا، رَأْيَ الْعَينِ، مَاءٌ أَبْيَضُ. وَالآخَرُ، رَأْيَ الْعَينِ، نَارٌ تَأَجَّجُ. فَإِمَّا أَدْرَكَنَّ

ــ

٧١٩٢ - (. .) (. .) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون) بن زاذان السلمي مولاهم الواسطي، ثقة، من (٩) روى عنه في (٢٠) بابا (عن أبي مالك) سعيد بن طارق بن أشيم بن مسعود (الأشجعي) الكوفي، ثقة، من (٤) روى عنه في (٦) أبواب (عن ربعي بن حراش) العبسي أبي مريم الكوفي، ثقة مخضرم، من (٢) روى عنه في (٦) أبواب (عن حذيفة) بن اليمان العبسي الكوفي - رضي الله عنه -. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة ربعي بن حراش لشقيق بن سلمة (قال) حذيفة (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) والله (لأنا أعلم بما مع الدجال) مما يلبس به على الناس من الجنة والنار (منه) أي من الدجال وهو جواب لقسم محذوف كما قدرناه أي والله لأنا أعلم منه بما علمني ربي لأن الدجال لا يعلم حقيقة ما معه من الجنة والنار ولا من النهرين أي أنه يظنهما كما يراهما غيره فيظن جنته جنة وماءه ماء وحقيقة الأمر على الخلاف من ذلك فيكون قد لُبس عليه فيهما، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قد علم حقيقة كل واحد منهما ولذلك بينه فقال "ناره ماء بارد" وفي اللفظ الآخر "فجنته نار وناره جنة" كما رواه مسلم عن حذيفة في هذا الطريق بهذا اللفظ (معه) أي مع الدجال (نهران يجريان أحدهما) أي أحد النهرين (رأي العين) منصوب بنزع الخافض أي في رأي العين ونظرها، وقوله أحدهما مبتدأ خبره قوله (ماء أبيض و) النهر (الآخر) في (رأي العين) ونظرها (نار تأجج) أي تتقد وتتلهب أصله تتأجج فحذفت التاء الأولى تخفيفًا لثقل توالي مثلين يقال تأججت النار إذا تلهبت وأججتها فتأججت والأجيج تلهب النار (فإما أدركن) كذا وقع في أكثر النسخ وهو خلاف القياس الصرفي لأن نون التوكيد مطلقًا لا تلحق الفعل الماضي، والصواب فإما يدركن أحد منكم ذلك التلبيس الدجالي اهـ من المفهم، وعبارة النووي هنا هكذا هو في أكثر النسخ (أدركن) وفي بعضها (فإما أدركه) وهذا الثاني ظاهر وأما الأول فغريب من حيث العربية لأن هذه النون لا تدخل على الفعل الماضي (قلت)

<<  <  ج: ص:  >  >>