للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ قَيسِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: "يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فَيَتَوَجَّهُ قِبَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَتَلْقَاهُ الْمَسَالِحُ، مَسَالِحُ الدَّجَّالِ. فَيَقُولُونَ لَهُ: أَينَ تَعْمِدُ؟ فَيَقُولُ: أَعْمِدُ إلَى هَذَا الَّذِي خَرَجَ. قَال: فَيَقُولُونَ لَهُ: أَوَ مَا تُؤْمِنُ بِرَبِّنَا؟ فَيَقُولُ: مَا بِرَبِّنَا خَفَاءٌ

ــ

الدجال وابن المبارك والفضل بن موسى ونعيم بن حماد وغيرهم، وثقة أحمد وابن معين والنسائي، وقال في التقريب: ثقة فاضل، من السابعة، مات سنة (١٦٨) ثمان وستين ومائة (عن قيس بن وهب) الهمداني الكوفي، روى عن أبي الوداك في الفتن وأنس، ويروي عنه (م د ق) وأبو حمزة السكري والثوري وإسرائيل، وثقه ابن معين وأحمد والعجلي، له في (م) حديث واحد، وقال في التقريب: ثقة، من (٥) (عن أبي الوداك) جبر بن نوف الهمداني البكالي الكوفي، صدوق، من (٤) روى عنه في (٢) بابين النكاح والفتن (عن أبي سعيد الخدري) - رضي الله عنه -. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة أبي الوداك لعبيد الله بن عبد الله الهذلي (قال) أبو سعيد (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج الدجال) من سجنه في البحر (فيتوجه) أي يستقبل (قبله) أي جهة الدجال (رجل من المؤمنين فتلقاه) أي فتلقى ذلك الرجل (المسالح) بفتح الميم وكسر اللام، ولا وجه لما قاله السنوسي من كونه بفتح اللام وهم القوم ذوو السلاح يحفظون الثغور والمراكز العسكرية كالخفراء سُموا بذلك لحملهم السلاح. وقوله (مسالح الدجال) بدل من المسالح بدل كل من كل أي تلقته المسلحة للدجال، وقال رحمه الله تعالى: ولعل المراد بهم ها هنا مقدمة جيشه وأصلها موضع السلاح ثم استعمل للثغر لأنه يُعد فيه الأسلحة ثم للجند المترصدين ثم لمقدمة الجيش فإنهم من الجيش كأصحاب الثغور اهـ من المرقاة [١٠/ ٢٠٣] (فيقولون) أي فتقول المسالح (له) أي للرجل المؤمن (أين تعمد) أي إلى أين تقصد (فيقول) الرجل (أعمد) أي أقصد (إلى) استقبال (هذا) الكذاب (الذي خرج) وظهر لفتنة المسلمين (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فيقولون) أي فتقول المسالح (له) أي للرجل المؤمن (أ) تنكر (وما تؤمن) أي تصدّق (بـ) ألوهية (ربنا) يعنون به الدجال فإنهم يزعمونه إلهًا (فيقول) الرجل لهم (ما بربنا) أي ليس في ألوهية ربنا وخالقنا (خفاء) أي التباس وشك فإن صفاته ظاهرة لا تخفى على أحد حتى نحتاج إلى غيره والمعنى ليس يخفى علينا صفات ربنا عن غيره فنعدل عنه إلى غيره

<<  <  ج: ص:  >  >>