للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ} لَهُنَّ {غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: ٣٣].

٧٣٦٨ - (٠٠) (٠٠) وحدّثني أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ. حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ؛ أَن جَارِيةً لِعَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ سَلُولَ يُقَالُ لَهَا: مُسَيكَةُ.

وَ

ــ

وقتيلة والله أعلم ({لِتَبْتَغُوا}) وتطلبوا لكم في مقابلة بضعها ({عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}) ومتاعها ({وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ}) لهن أي لتلك الفتيات لا لمكرههن ({غَفُورٌ رَحِيمٌ}) قل الطبري: أي لمن تاب بعد الإكراه، وكان الحسن يقول: غفور لهن والله لا لمكرههن، ويستدل بإضافة الإكراه إليهن اهـ أبي [٢٤ / النور / ٣٣ / الآية].

قال النووي: هكذا وقع قوله (من بعد إكراههن غفور رحيم) في النسخ كلها وهذا تفسير ولم يرد به أن لفظة لهن منزلة من عند الله تعالى فإنه لم يقرأ بها أحد، وإنما هي تفسير وبيان يريد أن المغفرة والرحمة لهن لكونهن مكرهات لا لمن أكرههن، ولكن قول النووي (لم يقرأ بها أحد) معترض (قلت) أخرج ابن جرير في تفسيره [١٨/ ١٣٣] عن سعيد بن جبير أنه كان يقرأ (لهن غفور رحيم) ولكن الظاهر أنه تفسير لا قراءة، وقد يطلق لفظ القراءة على التفسير أيضًا اهـ.

ودلت الآية على أن المكرهة على الزنا إكراهًا ملجئًا معذورة عند الله تعالى، وذكر فقهاء الحنفية أنه لا يجوز ارتكاب الزنا للرجل وإن كان مكرهًا إكراهًا ملجئًا لأن فيه تضييعًا للولد بخلاف المرأة فإن الصبي يلحق بها والله سبحانه وتعالى أعلم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أبو داود في الطلاق باب تعظيم الزنا [٢٣١١]، والنسائي في الكبرى [٦/ ٤١٩].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث جابر رضي الله عنه فقال:

٧٣٦٨ - (٠٠) (٠٠) (وحدثني أبو كامل الجدري) فضيل بن حسين البصري (حدثنا أبو عوانة) الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي (عن الأعمش عن أبي سفيان) طلحة بن نافع (عن جابر) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة أبي عوانة لأبي معاوية (أن جارية لعبد الله بن أبي ابن سلول يقال لها مسيكة و) أن جارية

<<  <  ج: ص:  >  >>