للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٨ - (٠٠) (٠٠) وَحَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ، حَدَّثَنَا حُسَينٌ، يَعْنِي الْجُعْفِيَّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ هِشَامٍ؛

ــ

مفسدة وشر وفتنة، للشك من بعض الرواة، من الحسن أو ممن دونه والله أعلم.

واللام في قوله (لأحدثك) لام الجحود والنفي، والفعل بعدها منصوب بأن مضمرة وجوبًا وهي اللام المسبوقة بكان المنفية بما، أو يكن المنفية بلم نحو قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ}، وقوله {لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ} وذكر ضابطها بعضهم في بيت واحد:

وكل لام قبله ما كانا ... أو لم يكن فبالجحود بانا

وقد بسطت الكلام فيها بما لا مزيد عليه في شروحنا على الآجرومية فراجعها إن أردت الخوض فيها، وهي متعلقة بخبر الكون المحذوف، والتقدير لم أكن مريدًا لتحديثه إياك، لأنك صاحب سيطرة وسطوة.

وهذا السند من خماسياته، رجاله كلهم بصريون إلا يحيى بن يحيى فإنه نيسابوري، وغرضه بسوقه بيان متابعة يونس بن عبيد لأبي الأشهب في رواية هذا الحديث عن الحسن البصري، وفائدة هذه المتابعة بيان كثرة طرقه مع تقوية السند الأول لأن شيخه شيبان بن فروخ صدوق يهم، ويحيى بن يحيى ثقة ثبت، وكرر متن الحديث لما في هذه الرواية من المخالفة للرواية الأولى.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث معقل بن يسار رضي الله تعالى عنه فقال:

(٢٦٨) - متا (٠٠) (٠٠) (وحدثنا القاسم بن زكرياء) بن دينار القرشي مولاهم، أبو محمد الكوفي الطحان، ثقة من الحادية عشرة، مات في حدود الخمسين ومائتين (٢٥٠) روى عنه المؤلف في ثلاثة أبواب تقريبًا قال القاسم (حدثنا حسين) بن علي بن الوليد، أبو محمد الكوفي، وأتى بالعناية في قوله (يعني الجعفي) مولاهم، إشارة إلى أن هذه النسبة من زيادته ثقة عابد من التاسعة، مات سنة (٢٠٣) ثلاث ومائتين، روى عنه المؤلف في ثلاثة أبواب تقريبًا.

(عن زائدة) بن قدامة الثقفي، أبي الصلت الكوفي، ثقة ثبت من السابعة، مات سنة (١٦٠) روى عنه المؤلف في عشرة أبواب تقريبًا (عن هشام) بن حسان الأزدي القردوسي

<<  <  ج: ص:  >  >>