للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ. قَال: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ؛ أَن عُبَيدَ اللهِ بْنَ زِيَادٍ عَادَ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ فِي مَرَضِهِ. فَقَال لَهُ مَعْقِلٌ: إِنِّي مُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ لَوْلَا أَنِّي فِي الْمَوْتِ لَمْ أُحَدِّثْكَ بِهِ. سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَا مِنْ أمِيرٍ

ــ

روى لنا (معاذ بن هشام) بن أبي عبد الله، واسمه سنبر الدستوائي البصري، نزيل اليمن، أبو عبد الله صدوق ربما وهم، من التاسعة مات سنة مائتين (٢٠٠) روى عنه المؤلف في أربعة أبواب تقريبًا.

(قال) معاذ (حدثني أبي) هشام بن أبي عبد الله البصري الدستوائي، نسبة إلى دستواء كورة من كور الأهواز، كان يبيع الثياب التي تجلب منها فنسب إليها، يكنى أبا بكر، ثقة ثبت من كبار السابعة، مات سنة (١٥٤) روى عنه المؤلف في (٧) أبواب تقريبًا (عن قتادة) بن دعامة السدوسي، أبي الخطاب البصري، ثقة ثبت من الرابعة، مات كهلًا سنة (١١٧) سبع عشرة ومائة، روى عنه المؤلف في (٢٥) بابًا تقريبًا (عن أبي المليح) الهذلي، عامر بن أسامة بن عمير البصري وقيل: اسمه زيد بن أسامة بن عمير، وقيل غير ذلك، روى عن معقل بن يسار في الإيمان والجهاد، ونبيشة الهذلي في الصوم، وعبد الله بن عمرو في الصلاة، وعائشة وابن عباس، وجماعة، ويروي عنه (ع) وقتادة، وأبو قلابة، وخالد الحذاء، وأيوب، وأولاده عبد الرحمن ومحمد ومبشر وزياد، وغيرهم، ثقة ثبت من الثالثة، مات سنة (٩٨) وقيل: سنة (١٠٨) ثمان ومائة، وقيل بعد ذلك (أن عبيد الله بن زياد) البصري (عاد) أي زار (معقل بن يسار) المزني البصري الصحابي الجليل (في مرضه) أي في مرض معقل الذي مات به (فقال له) أي لعبيد الله (معقل) بن يسار لما سأله عبيد الله عن الأحاديث (إني محدثك) يا عبيد الله الآن (بحديث) ينفعك الله تعالى به إن عملت به، نصيحة لك (لولا أنى) الآن (في) مقدمات (الموت لم أحدثك به) أي بذلك الحديث خوفًا من شرك وضررك، لكون الحديث حجة على سوء عاقبتك، وفضيحة لك عند الناس، ولولا حرف امتناع لوجود، وجملة أن في تأويل مصدر مرفوع على الابتداء، والخبر محذوف وجوبًا لقيام جواب لولا مقامه، وجملة قوله لم أحدثك جواب لولا، والتقدير لولا كوني في مقدمات الموت موجودٌ ما حدثتك به (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من أمير) ولا والٍ من

<<  <  ج: ص:  >  >>