للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٢ - (١٥٠) (٧٣) حدَّثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، قَال ابْنُ أيُّوبَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ،

ــ

الجنة وأنت يَا فلان من أهل النَّار، فخروجها حق يجب الإيمان به قال تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيهِمْ} أي وإذا ثبت نزول العذاب على الكفار وذلك إذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر وهو يكون بموت العلماء وذهاب العلم ورفع القرآن {أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ} ولم يرد نص صحيح بتعيين محل خروجها وتعيين جنسها والله أعلم.

واختلف في أول الآيات خروجًا فقيل أولها طلوع الشَّمس من مغربها وقيل خروج الدابة، ومن رواية ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمر مرفوعًا عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: "وأيتها كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها" رواه ابن أبي شيبة (٣٥/ ١٩) وفي حديث أنس "أول أشراط الساعة نار تخرج من اليمن تحشر النَّاس" رواه مسلم (٢٩٠١) وأبو داود (١ ٤٣١) والتِّرمذيّ (٢١٨٤) وابن ماجه (٤٠٤١) وفي حديث حذيفة بن أسيد "آخر ذلك النَّار" رواه مسلم وأبو داود والتِّرمذيّ، قال الأبي: يتعين أن يكون الآخر الطلوع ليصدق الحديثان وإلا تنافيا ولم يصدق إلَّا أحدهما لأنك إن جعلته الثاني من الثلاث لم يصدق الحديث الأول وكذلك إن جعلته الثالث. اهـ

وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته أَحْمد (٢/ ٤٤٥) والتِّرمذيّ (٣٠٧٤)، ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي هريرة بحديث أبي ذر رضي الله تعالى عنهما فقال:

(٣٠٢) - (١٥٠) (٧٣) (حَدَّثَنَا يحيى بن أَيُّوب) المَقابري بفتح الميم والقاف أبو زكريا البغدادي، ثِقَة من العاشرة مات سنة (٢٣٤) روى عنه في (٨) أبواب تقريبًا (وإسحاق بن إبراهيم) بن مخلد الحنظلي أبو يعقوب ابن راهويه المروزي، ثِقَة حافظ مجتهد من العاشرة مات سنة (٢٣٨) روى عنه في (٢١) بابًا تقريبًا، وفائدة المقارنة بيان كثرة طرقه كلاهما رويا (جميعًا) أي حالة كونكما مجتمعين في الرواية (عن) إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم القُرشيّ الأسدي مولاهم أبي بشر البَصْرِيّ المعروف بـ (ابن عليّة) أمه مولاة لبني أسد بن خزيمة أَيضًا ثِقَة حافظ من الثامنة مات سنة (١٩٣) روى عنه في (١٥) بابًا تقريبًا، وأتى بجملة قوله ولكن (قال) يحيى (بن أَيُّوب حَدَّثَنَا ابن عليّة) بصيغة السماع تورعًا من الكذب عليه لأنه لو لم يأت بها لأوهم أنَّه روى بالعنعنة أَيضًا، قال ابن عليّة

<<  <  ج: ص:  >  >>