للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْنِ بِلالٍ. حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بن غَزِيَّةَ الأنصَارِيُّ عَنْ نُعَيمِ بْنِ عَبدِ الله المُجمِرِ؛ قَال: رَأَيتُ أَبَا هُرَيرَةَ يَتَوَضَّأ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ فَأسْبَغَ الوُضُوءَ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ اليُمنَى حَتَّى أَشْرَعَ فِي العَضُدِ

ــ

ابن بلال) التَّيميّ مولاهم أبي محمَّد المدني ثقة من (٨) مات سنة (١٧٧) روى عنه في (١٣) بابا، قال (حدثني عمارة بن غزِيَّة) بفتح المعجمة وكسر الزَّاي بعدها ياء مشددة بن الحارث بن عمرو (الأنصاري) المازني المدني، روى عن نعيم بن عبد الله المُجمر في الوضوء، وخُبيب بن عبد الرحمن في الصَّلاة، وسُمَيِّ وربيعة بن أبي عبد الرحمن في الصَّلاة، ويحيى بن عمارة في الجنائز والزكاة، وسعيد بن الحارث بن المعلى في الجنائز، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث في الصوم والفضائل، والربيع بن سبرة في النكاح، وأبي الزُّبير في الأشربة، ويروي عنه (م عم) وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر وعمرو بن الحارث ويحيى بن أيوب في الصَّلاة، والدراوردي وبشر بن المفضل والمعتمر بن سليمان ووهيب وسعيد بن أبي هلال وغيرهم، وثقه أحمد وأبو زرعة، وقال في التقريب: لا بأس به من السادسة مات سنة (١٤٠) أربعين ومائة (عن نعيم بن عبد الله المجمر) بصيغة اسم الفاعل من أجمر الرباعي أو جَفَر المضغَف القرشي العدوي أبي عبد الله المدني كان أبوه عبد الله مولى عمر رضي الله عنه فقال له عمر: تُحْسِن تُجْمِر المسجد، قال: نعم، فكان يُجمر فعرف به، وثقة أبو حاتم وابن معين وابن سعد والعجلي، وقال في التقريب: ثقة من الثالثة روى عنه في (٤) أبواب (قال) نعيم بن عبد الله (رأيت أبا هريرة) الدوسي المدني رضي الله عنه، وهذا السند من سداسياته رجاله أربعة منهم مدنيون واثنان كوفيان أو كوفي وكسي أي رأيته (يتوضّأ فغسل وجهه فأسبغ) وفي بعض النسخ وأسبغ بالواو أي فأكمل (الوضوء) أي وضوء الوجه وغسله بإطالة الغرة (ثم غسل يده اليمنى) وبالغ في غسلها (حتَّى أشرع في العضد) أي حتَّى مد يده بالغسل إلى العضد وبسطها إليه من أشرع الرباعي أي مد يده بالغسل إلى العضد وكذلك يقال في قوله (حتَّى أشرع في الساق) أي مد يده إليه من قولهم أَشْرَعْتُ الرمحَ قِبَلَهُ أي مددته إليه وسدَّدته نحوه "وأشرع بابا إلى الطَّريق" أي فتحه مسدَّدًا إليه وليس هذا من شرعت في هذا الأمر ولا من "شرعت الدواب في الماء" بشيء لأنَّ هذا ثلاثي وذاك رباعي، وكان أبو هريرة يبلغ بالوضوء إبطيه وساقيه وهذا الفعل منه مذهب له ومما

<<  <  ج: ص:  >  >>