للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ؛ قَالتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي صَلاتهُ مِنَ اللَّيلِ، كُلَّهَا. وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَينَهُ وَبَينَ الْقِبْلَةِ. فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ أَيقَظَنِي فَأَوْتَرْتُ.

١٠٣٦ - (٠٠) (٠٠) وحدّثني عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ. حَدَّثنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ. حَدَّثنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيرِ؛ قَال: قَالتْ عَائِشَةُ:

ــ

الجراح الكوفي (عن هشام) بن عروة المدني (عن أبيه) عروة بن الزبير المدني (عن عائشة) الصديقة رضي الله عنها.

وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون واثنان كوفيان، غرضه بسوقه بيان متابعة هشام للزهري في رواية هذا الحديث عن الزهري.

(قالت) عائشة رضي الله تعالى عنها (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي صلاته من) نوافل (الليل كلَّها وأنا معترضة) أي مضطجعة عَرْضًا نائمة (بينه وبين القبلة فإذا أراد أن يوتر) صلاته من الليل أي أن يصلي الوتر (أيقظني) أي نَبَّهَني لأُصلّي الوتْرَ (فأوترت) أي فأصلي الوتر، قال النواوي: فيه استحباب تأخير الوتر إلى آخر الليل، وفيه أنه يستحب لمن وثق باستيقاظه من آخر الليل إما بنفسه وإما بإيقاظ غيره أن يؤخر الوتر وإن لم يكن له تهجد فإن عائشة رضي الله عنها كانت بهذه الصفة، وأمَّا مَنْ لا يثقُ باستيقاظِه ولا له مَنْ يوقظه فيوتر قَبْلَ أَن ينام، وفيه استحباب إيقاظ النائم للصلاة في وقتها وقد جاءت فيه أحاديث غير هذا اهـ.

قال المنذري: شاركه في هذه الرواية البخاري وأبو داود والنسائي.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديثها رضي الله عنها فقال:

١٠٣٦ - (٠٠) (٠٠) (وحدثني عمرو بن علي) بن بحر بن كُنَيز مصغرًا الفلَّاس الصيرفي الباهلي أبو حفص البصري، ثقة حافظ، من (١٠) مات سنة (٢٤٩) (حدثنا محمد بن جعفر) الهذلي البصري المعروف بغندر، ثقة، من (٩) مات سنة (١٩٣) (حدثنا شعبة) بن الحجاج العتكي البصري، ثقة، من (٧) مات سنة (١٦٠) (عن أبي بكر) عبد الله (بن حفص) بن عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهريّ المدني، ثقة، من (٥) روى عنه في (٣) أبواب (عن عروة بن الزبير قال: قالت عائشة) رضي الله تعالى عنها.

وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون وثلاثة بصريون، غرضه بسوق

<<  <  ج: ص:  >  >>