للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٠ - (١٤) باب: الرخصة في التخلف عن الجماعة للعذر

١٣٨٨ - (٦٢٢) (٣٣) حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى التُّجِيبِيُّ. أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْب. أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَاب؛ أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ الرَّبِيعِ الأنْصَارِيَّ حَدَّثَهُ؛ أَنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ، وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا، مِنَ الأَنْصَارِ؛ أنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَرِي. وَأَنَا أُصَلِّي لِقَوْمِي. وَإِذَا كَانَتِ الأمطَارُ سَال الْوَادِي الَّذِي بَينِي وَبَينَهُمْ. وَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ آتِيَ مَسْجِدَهُمْ. فَأُصَلِّيَ لَهُمْ. وَدِدْتُ أَنَّكَ يَا رَسُولَ اللهِ تَأْتِي فَتُصَلِّي فِي مُصَلَّى، فَأتَّخِذَهُ

ــ

[٣٠٠ - (١٤) باب الرخصة في التخلف عن الجماعة للعذر]

١٣٨٨ - (٦٢٢) (٣٣) (حدثني حرملة بن يَحْيَى التجيبي) المصري (أخبرنا) عبد الله (بن وهب) القرشي المصري (أخبرني يونس) بن يزيد الأموي الأيلي (عن) محمَّد بن مسلم (ابن شهاب) الزُّهريّ المدني (أن محمود بن الرَّبيع) بن سراقة بن عمرو (الأنصاري) الخزرجي أبا نعيم المدني، صحابي صغير، جل روايته عن الصّحابة (حديثه) أي حدث لابن شهاب (أن عتبان بن مالك) بن عمرو الأنصاري الخزرجي السلمي المدني صحابي مشهور، ذهب بصره على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم (وهو من أصحاب النَّبيِّ صَلَّى الله عليه وسلم) أي ممن يلازمه (ممن شهد بدرًا من الأنصار أنَّه) أي أن عتبان (أتى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم) أي جاءه. وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون واثنان مصريان وواحد أيلي، وفيه التحديث والإخبار والعنعنة والأننة، ورواية صحابي عن صحابي أي أن عتبان جاء رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم (فقال) له (يا رسول الله إنِّي قد أنكرت) حال (بصري) وعرفت ضعفها؛ والمعنى عميت بعد أن لم أكن كذلك (وأنا أصلي) إمامًا (لقومي) في مسجدنا (وإذا كانت الأمطار) وحصلت (سال الوادي) أي سيله ففيه مجاز عقلي من إسناد ما للحال إلى المحل، والوادي مسيل للماء (الذي) صفة للوادي (بيني) أي بين منزلي (وبينهم) أي وبين مسجدهم (ولم أستطع) أي لم أقدر بسبب السيل (أن آتي) وأحضر (مسجدهم فأصلي) فيه إمامًا (لهم) أي لقومي فـ (وددت) أي أحببت (أنك يا رسول الله تأتي) وتحضر بيتي (فتصلي) لي (في مصلى) أي في مكان معين لصلاتك فيها (فأتخذه) أي فأتخذ المكان

<<  <  ج: ص:  >  >>