للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ: "إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ .. فَلْيَقُلِ: اللهم! افْتَح لِي أَبْوَابَ رَحمَتِكَ. وإذَا خَرَجَ .. فَلْيَقُلِ: اللهم! إِني أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ".

(قَال مُسْلِمٌ): سَمِعْتُ يحيى بْنَ يحيى يَقُولُ: كَتَبْتُ هذَا الْحَدِيثَ مِنْ كِتَابِ سُلَيمَانَ بْنِ بِلالٍ. قَال: بَلَغَنِي أَن

ــ

ابن سعيد بالشك في الصلاة، وأنس بن مالك في الفضائل، وإبراهيم بن محمد بن طلحة في الفضائل، وأبو سلمة بن عبد الرحمن في الفضائل، مات سنة ثلاثين، وله يوم مات ثمان وسبعون سنة (٧٨) وله عقب بالمدينة.

وأو في كلام المصنف للشك، والشك من ربيعة فيما قاله عبد الملك أو من عبد الملك فيمن سمع منه هذا الحديث، وهذا السند من خماسياته رجاله كلهم مدنيون إلا يحيى بن يحيى فإنه نيسابوري (قال) أبو حميد أو أبو أسيد (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد) أي أراد دخوله عند وصول بابه، وقال الأبي: الأظهر أنه على ظاهره أنه يقوله بعد الدخول لا أن معناه إذا أراد أن يدخل إذ لا محوج إلى هذا التقدير اهـ منه (فليقل اللهم افتح في أبواب رحمتك وإذا خرج) منه (فليقل اللهم إني أسألك من فضلك) وعطائك، قال الطيبي: ولعل السر في تخصيص الرحمة بالدخول، والفضل بالخروج، أن من دخل اشتغل بما يزلفه إلى ثوابه وجنته فيناسب ذكر الرحمة، وإذا خرج اشتغل بابتغاء الرزق الحلال فناسب ذكر الفضل كما قال تعالى {فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} انتهى، وعبارة المبارق: إنما أمر بسؤال الرحمة عند الدخول لأنه كان يريد الاشتغال بما يقربها من الطاعات التي هي كالأبواب لها، وبسؤال الفضل وهو الرزق الحلال عند الخروج لأنه هو المناسب بحاله قال الله تعالى {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} اهـ منه. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٥/ ٤٣٥] وأبو داود [٤٦٥]، والنسائي [٢/ ٥٣] وابن ماجه [٧٧٢].

(قال) الإمام (مسلم) رحمه الله تعالى: وهذا من كلام بعض رواته (سمعت يحيى بن يحيى) التميمي (يقول كتبت هذا الحديث من كتاب) شيخي (سليمان بن بلال) التيمي بلفظ الشك في قوله (عن أبي حميد أو أبي أسيد) (قال) الإمام مسلم ثم (بلغني أن

<<  <  ج: ص:  >  >>